إرباك حركة جنبلاط الإنتخابية
علمت “الديار” ان الساعات المقبلة من شأنها أن تبلور مسار التحالفات لدى معظم القوى السياسية، حيث ثمة توقّعات بأن تصاغ هذه التحالفات في غضون الأسبوعين المقبلين باستثناء ما يجري في الجبل من أخذ ورد على صعيد التحالف بين رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط والأحزاب والتيارات المسيحية، وتحديداً “القوات اللبنانية” والكتائب و”التيار الوطني الحر”.
وأوضحت مصادر “الديار” أن اهتزاز تفاهم معراب وصولاً إلى الخلاف بين الكتائب والقوات والترشيحات التي حصلت بشكل منفرد، ومن قبل هذه الأحزاب كل على حدة، شكّلت عوامل أدّت إلى إرباك حركة جنبلاط الإنتخابية، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه أن يصل إلى ائتلاف إنتخابي مع كل هذه المكوّنات.
وأضافت المصادر أن “القوات مستمرة في رفض ترشيح المحامي ناجي البستاني لجملة اعتبارات سياسية وانتخابية واستحقاقية لاحقاً، وهذا الأمر يفرمل حتى الساعة الوصول إلى حسم الخيارات الإنتخابية، لا سيما على صعيد التحالفات، مع الإشارة إلى أن البستاني مقرّب من التيار الوطني، وتحديداً من رئيس الجمهورية ميشال عون”.
من جهتها، جزمت المصادر المتابعة أن الساعات الـ48 المقبلة ستحمل تطوّرات إنتخابية هامة على مستوى الجبل، إذ من المرتقب أن تتوالى الترشيحات تباعاً، وأن يكون جزءاً كبيراً منها قد بانت معالمها أخيراً، لا سيما على صعيد دائرتي الشوف وعاليه، حيث أن المواجهة تبدو حتمية في ضوء التصعيد المكتوم الذي كاد يهدّد الوضع برمته، الأمر الذي استدعى التريّث الجنبلاطي إلى حين الوصول إلى صيغة ترضي كل الأطراف المسيحية والدرزية.