الخطيب يدعو لجبهة وطنية تحصّن المقاومة وتحمل عنها أعباء السياسات المحلية
نواقص القانون النسبي التفضيلي لم تمنع فشل التيارين الأزرق والبرتقالي بتوظيف الهواجس المذهبية للمزايدة السياسية
اعتبر أمين عام جبهة البناء اللبناني ورئيس هيئة مركز بيروت الوطن الدكتور المهندس زهير الخطيب أنّ نتائج وإفرازات الانتخابات النيابية تشكل محطة مفصلية لمستقبل لبنان ومقاومته.
ورأى الخطيب في تصريح أنّ العزوف السني عن الحريرية في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الغربي، بالرغم من الخطاب المذهبي للتيار الأزرق وشعاراته المستجدة عن العروبة، هو ترجمة واقعية لرفض أهل السنة الانجرار للفتن الطائفية التي روّجت لها الحريرية في شعاراتها العبثية، ومحاسبة من المكوّن الأكبر لفشل الحكومات الحريرية في تحقيق وعودها بالوظائف وفِي تنمية بيروت وطرابلس والمناطق وعقوبة لجمعهم الثروات الشخصية بالفساد.
أضاف الخطيب: أنّ قانون النسبية والصوت التفضيلي برغم نواقصه سمح للمواطن بخيارات وطنية وتخط واضح للمزايدات الطائفية التي اعتمدها كلاً من التيارين الأزرق والبرتقالي.
ودعا الخطيب قوى ورموز الصف الوطني والقومي في لبنان إلى انتهاز الفرصة التاريخية السانحة لتشكيل جبهة وطنية متراصّة تستوعب القيادات الوطنية الواعدة التي أنتجتها الحملات الانتخابية، لتحمل عن المقاومة أعباء الدولة والمؤسّسات ببرنامج يحوّل الهواجس الطائفية للأولويات الوطنية الخدمية وباجتثاث الفساد في الداخل واستحضار النهج القومي العروبي للخارج تحصيناً للبنان وحماية لمقاومته، خاصة أنّ الأيام حبلى بالتحديات والقرارات الغربية الخطيرة لابتزاز لبنان واستهداف سلاح المقاومة والتطبيع مع الكيان “الإسرائيلي”.