اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

من المستفيد من افتراق “القوات” و”المستقبل” في صيدا ـ جزين؟

لم تسفر الاتصالات القائمة بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية بشأن التحالفات الانتخابية عن اتفاق على خوض المعركة معاً في دائرة صيدا ـ جزين، بل على العكس اتفق الطرفان على أن يشكل كلّ منهما لائحته في هذه الدائرة.

وبعد الاجتماع الذي حصل في معراب بين رئيس القوات سمير جعجع والوزير غطاس خوري موفداً من الرئيس سعد الحريري، أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات شارل جبور هذا الافتراق مشيراً إلى أنّ الحسابات الانتخابية التي أجرتها ماكينتا الطرفين هي التي فرضت ذلك.

ومن المعلوم أنّ لتيار المستقبل مرشحه الكاثوليكي في جزين وليد مزهر، إلى جانب مرشحته الأساسية في صيدا النائبة بهية الحريري، ولـ “القوات” مرشحها الكاثوليكي في جزين عجاج حداد (وصفه جبور بالمرشح الأساسي)، ولم يتحدّد بعد حليفها الصيداوي في ظلّ الكثير من الأحاديث التي تؤكد إحجام معظم القوى الصيداوية الأساسية عن التحالف مع “القوات”.

وفي حسابات “المستقبل” أنّ لائحته في صيدا ـ جزين قادرة على الفوز بمقعدين (حاصلين انتخابيّين)، مقعد النائبة الحريري ومقعد آخر في جزين، نظراً لاستحالة الفوز بمقعدي صيدا السنّيّيْن (وهذا هو سبب انسحاب الرئيس فؤاد السنيورة من المعركة).

أما حسابات “القوات” فتقول إنّ لديها في هذه الدائرة حاصلاً انتخابياً يمكّنها من الفوز بمقعد، وبالتالي لو تشكلت لائحة واحدة من “القوات” و”المستقبل” فإنّ واحداً منهما سيكون مضطراً للتخلي عن مرشحه الكاثوليكي في جزين، نظراً لصعوبة فوز أيّ منهما بأحد المقعديْن المارونيّيْن المضمونين وفق حساباتهما للتيار الوطني الحر ولابراهيم عازار مرشح الرئيس نبيه بري.

إزاء ذلك يشير أحد الخبراء الانتخابيّين إلى أنّ تنافس “المستقبل” و”القوات” سينعكس سلباً على الاثنين معاً، وحكماً على مرشحَيْما وليد مزهر وعجاج حداد، وبالتالي سيكون المستفيد الأكبر من هذا الأمر مرشح التيار الوطني الحرّ عن المقعد الكاثوليكي جاد صوايا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى