الأسعد: الشعب اللبناني يكافئ الفاسدين
اعتبر الأمين العام لـ”التيار الاسعدي” المحامي معن الأسعد، في تصريح، “أنّ موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من موضوع العفو العام هو موقف وطني ومسؤول لحفظ الوطن والمؤسسة العسكرية ودماء شهدائها”، مؤكداً “أن المؤسسة العسكرية الوطنية التي وحدت اللبنانيين وصانت الوطن وحمت أمنه واستقراره وسلمه الأهلي ليست سلعة للتوظيف في العملية الانتخابية”.
ورأى “أنّ أي حديث عن عفو عن قتلة العسكريين هو مشبوه وخيانة للوطن ولدماء الشهداء”. وقال: “لولا قانون الخطيئة الذي صدر في العام 2005 الذي عفا عن قاطعي رؤوس المقدم ميلاد النداف ورفاقه في الضنية ومجدل عنجر، لم يكن ليتجرأ أحد على التصويب على العسكريين والمواطنين الأبرياء وإدخال لبنان في مشروع إرهابي تكفيري أسقط هيبة الدولة وأعطى الإرهابيين حصانات مذهبية واعتقدوا أنّ دماء الجيش رخيصة”، مؤكداً أنّ “هناك من يتحمل مسؤولية هذا القانون لاستثماره في مصالح انتخابية”.
واعتبر “أنّ الحديث عن إصدار قانون عفو عن الذين استباحوا المال العام هو مقدمة للطبقة الحاكمة لتعفو عن نفسها، بعد أن نهبت المال العام والخاص على مدى 25سنة”، وقال: “إنهم يتسترون بقانون العفو عن الآخرين والهدف هو العفو عن انفسهم”، محذراً من “التورط في قانون عفو شبيه بقانون 2005 لأنه سيسقط من هيبة الدولة والمؤسسة العسكرية الضامنة لوحدة اللبنانيين وحماية لبنان”.
وأسف الأسعد “لانغماس اللبنانيين في جنون الحمى الانتخابية والتلهي بعناوين وشعارات تساهم بتعميق خلافاتهم وانقسامهم وتخوينهم لبعضهم البعض”، متسائلاً: “هل يعقل أن ينسوا أنهم يعانون من الفقر والعوز وتفتك بهم الأمراض الناتجة عن التلوث البيئي والصحي، وأنهم محرومون من أبسط حقوقهم وأنّ هذه الطبقة أغرقتهم في وحول خلافاتها حول مصالحها وعلى تقاسم المغانم وتوزيع الحصص في كلّ مواقع الدولة السلطوية والمالية”.
وقال: “إنّ الطبقة الحاكمة في لبنان لا مثيل لها ولا يمكن أن يكون في العالم على شاكلتها، لأنّ الشعب اللبناني هو الوحيد الذي لا يحاسب الفاسد بل يكافئه”.
وطالب الأسعد “بإعلان الحقيقة عن القارورة المشعة في الأوزاعي، لأنّ اللبنانيين لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من القلق والشائعات والأخطار الصحية”.