لجنة نصر المقاومة في الجبل أقامت ندوة في صوفر.. ومواقف أكدت على أهمية دور المقاومة

أقامت لجنة نصر المقاومة في الجبل ندوة بعنوان “الصبر الاستراتيجي والقوة الكامنة معا نستطيع” وذلك في قاعة آل فياض -صوفر، وسط حضور سياسي وشعبي حاشد، ضم مسؤول حزب الله في الجبل الحاج بلال داغر، عميد الاذاعة ومنفذ عام الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل ملاعب، عضو المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني البروفسور وسام شروف، عضو مجلس قضاء عاليه في التيار الوطني الحر سلطان فياض، ومدير دائرة الجرد في الحزب الديمقراطي اللبناني يامن عبد الخالق، رئيس الحركة الإصلاحية رائد الصايغ، رئيس جمعية الإرشاد والتواصل الشيخ صالح ضو، رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان، رئيس بلدية بدغان رمزي شيا، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة في الجبل، اضافة الى شخصيات وفعاليات اجتماعية.

استهلت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كلمة تعريف القتها رائدة عبد الخالق، تناولت فيها عنوان الندوة وقدمت المتكلمين.

فياض عزالدين

بداية تحدثت السيدة عناية فياض عزالدين بإسم رابطة ال فياض حيث رحبت بالحضور في قاعة ال فياض، وتطرقت الى دور الجبل في المقاومة حيث قدم الشهداء على مذبح تحرير الوطن، مؤكدة مواصلة هذا الدرب لما فيه مستقبل لبنان وشعبه.

النجار

كلمة لجنة نصر المقاومة في الجبل ألقتها السيدة عايدة النجار التي أشارت الى ان الجبل جزء لا يتجزأ من المقاومة وتاريخها في مختلف المحطات النضالية، وأبناء هذا الجبل سيبقون حاضرين دائما للدفاع عن الارض، غير آبهين بما يحكى عن مفاوضات هي في الحقيقة مفاوضات استسلام لا سلام كما يزعم البعض.

ملاعب
بدوره تحدث عميد الاذاعة ومنفذ الغرب في الحزب السوري القومي وائل ملاعب فقدم شرحا مستفيضا في مفهوم المقاومة وفق قانون الطبيعة والتي تتجسد في المفهوم الانساني دفاعا عن الارض في مواجهة الاعداء والمحتلين.
واستعرض ملاعب مختلف المحطات التي شكلت فيها المقاومة معادلات الانتصار والصمود بفضل ايمان اهل الارض بحقهم في الوجود والحياة بعز وكرامة خلافا للمشروع الهادف الى اقتلاعهم من ارضهم، والذي بدأ مع مؤتمر بازل، الذي اعلن اقامة وطن قومي لليهود في بلادنا.

وتطرق ملاعب الى رؤية انطون سعادة الذي استشرف الخطر الذي يتهدد بلادنا حيث نعيشه اليوم والذي تحدث عنه قبل عشرات السنوات، ولفت الى ان المقاومة التي تمتد من الشهيد انطون سعادة وصولا الى السيد الشهيد حسن نصرالله منتصرة لا محالة لأنها تعمدت بالدماء.

شروف
من جهته تحدث عضو المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني البروفسور وسام شروف عن الارتباط بين المقاومة وأبناء الجبل والتي تجسدت في اكثر من حدث مشرّف عبر التاريخ.

مستذكراً دور الأمير مجيد ارسلان ومن سبقه في إرساء عوامل الصمود والمقاومة، وصولا الى الامير طلال ارسلان المؤمن بمشروعية دور المقاومة في الدفاع عن الارض وأبناء الجنوب الصامد بمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة التي تنتهك السيادة الوطنية.

داغر

كما تحدث الحاج بلال داغر الذي قدم الإعتذار بإسم الوزير السابق مصطفى بيرم الذي لم يتمكن من القاء كلمته المقررة في الندوة بسبب مشاركته بمؤتمر خارج لبنان.

وحيا داغر قوى المقاومة في الجبل على تعددها وتنوعها والتي تعتبر شريكة في مشروع المواجهة حيث قدمت الشهداء والجرحى والأسرى كي يبقى لبنان وطنا حراً عزيزاً، وأكد داغر أن الجبل هو جزء لا يتجزأ من لبنان المقاوم والصامد في وجه كل المخططات العدائية التي تستهدف لبنان بتنوعه المذهبي والطائفي.

فخري
كلمة حزب الله القاها المسؤول الجامعي والشبابي في حزب الله المحاضر الاكاديمي الدكتور طارق فخري قراءة سياسية وميدانية للمشهد بعد الحرب الاخيرة على لبنان، ولفت انه وفق المفهوم العسكري والميداني فإن اي حرب يخوضها جيش نظامي بمواجهة حالة مقاومة ويعجز فيها عن تحقيق أهدافه فهذا يعني هزيمة هذا “الجيش”.

وأشار في هذا السياق الى المواجهات البطولية التي خاضتها المقاومة ببضع مئات من الشبان في مواجهة الاف الجنود الصهاينة في الخيام خلال العدوان الاخير، حيث تم اسقاط مشروع احتلال الارض، من خلال صمود رجال المقاومة الاسطوري.
ولفت فخري الى ان المقاومة رغم كل ما تعرضت له من نكسات خلال العدوان الاخير ستكون حاضرة في الميدان وفق مفهوم يتلاءم وطبيعة المعركة الميدانية.