اللبناني والسم…..! – بقلم د.نزيه منصور

فاجأ الرئيس اللبناني الشعب اللبناني بتصريح غير مسبوق أثناء لقائه مع نقابة المحررين بالحرف الواحد: إن بعض اللبنانيين يبخّون السم على بعضهم البعض الذين يقصدون الولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن بعضهم لا يرحمون أنفسهم، ومشدداً على أنه يجب قول الحقيقةكما هي..!
ما ورد على لسان الرئيس أن زوار أميركا هم من فريق واشنطن والمهللين والمكبرين للمشروع الأميركي، ويتزاحمون أمام أي أميركي يقصد لبنان ويقدّمون الطاعة وأشهى انواع الموائد ومن دون سم لأن السم يبخونه على بعضهم البعض في العاصمة الأميركية، ظانين أن الأميركي كاتم للسر، وإذ بالأميركي يفضحهم أمام ما يُعرف باللبناني الأول أمام نخبة من الإعلاميين والمحررين، حتى صناع القرار سخروا منهم والمحسوبين عليها ويريدون نقل الحقيقة والواقع، وما صرح به الرئيس هو رسالة اميركية إلى جماعتها….!
الجميع يعلم من هم الزوار ومن المقصود، ويؤكد أن الفريق المتمثل في بيئة وحاضنة المقا.ومة من مؤيدين وسياسيين لم ولن يبخوا السموم على بعضهم البعض، لا في واشنطن ولا في أي عاصمة في العالم، بل يلتزمون بالأمانة والصدق تجاه بعضهم وتجاه الآخرين بالصدق والحق والواقع …!
ينهض مما تقدم، أن تصريح الرئيس قصد منه توجيه رسالة لهؤلاء ممن نقلوا إليه هذا السر المسموم، وأنهم ليسوا أهلاً للثقة حتى عند اسيادهم، ويثبت أن الفريق المضحي والمناضل والمواجه للعدوان يتمتع بالمصداقية ويتمسك بوحدة لبنان أرضاً وشعباً….!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا صرح الرئيس أمام الإعلاميين بهذه الفضيحة؟
٢- هل يستوعب هؤلاء هذه الرسالة ويعودوا إلى ضمائرهم ويكفوا عن بث السم على بعضهم؟
٣- لماذا فضح الاميركيون هذه الثعابين؟
٤- اي فريق من اللبنانيين يتمتع بالمصداقية والوطنية وواشنطن ليست مرجعيته؟



