اخبار عربية ودوليةالرئيسية

البناء: ترامب يترأس قمة أوروبية عربية إسلامية لـ«حكومة وأمن غزة»… وغياب إيران

المقاومة: نتنياهو تلاعب بلوائح الأسرى الفلسطينيين ونتابع مع الوسطاء الضمانات
تهديد إسرائيلي بالعودة للحرب لتدمير الأنفاق… والمقاومة تفكك ميليشيات الاحتلال

كتبت صحيفة “البناء”: تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم انعقاد قمة عالمية بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تشارك 20 دولة عربية وإسلامية وأوروبية في الاحتفال ببدء تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، وسط شكاوى من المقاومة من تلاعب رئيس حكومة الاحتلال بلوائح الأسرى الفلسطينيين بخلاف الاتفاق، وتقول المقاومة إنها تتابع مع الوسطاء ضمانات تنفيذ الاتفاق الذي تضمن التعهد بالإفراج عن 250 من أصحاب المؤبدات، بينما تضمنت لوائح الاحتلال 190 منهم فقط، هذا إضافة الى تنصل الاحتلال من إصدار لوائح النساء الأسيرات والأطفال الأسرى، وبينما قالت مصادر تتابع اتصالات الوسطاء المصري والقطري والتركي مع الجانب الأميركي أن المقاومة لن تعدل مواعيد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ولا أعدادهم، وأن ما بعد الإفراج سوف يتولى الرئيس الأميركي ضمان العودة إلى الاتفاق دون التعهّد بالإفراج عن الأسرى القادة.
مؤتمر شرم الشيخ الذي تغيب عنه إيران التي تلقت دعوة مصرية منسقة مع الجانب الأميركي للمشاركة فيه، سوف لن يستطيع مناقشة كل عناوين خطة ترامب وكيفية تنفيذها أو فتح التفاوض حولها، ولذلك رجحت مصادر تتابع مهام المؤتمر ووصول المشاركين فيه، أن يركز على عنواني الأمن والحكومة، خصوصاً لجهة تشكيل القوة الدولية المقررة لضمان تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبة أداء الأطراف والتزامها، وضمان نشر قوة الشرطة التي قامت مصر بتدريبها، إضافة للسير بتشكيل لجنة الإدارة المجتمعية، وتكليفها تولي الشؤون الإدارية والخدمية، بينما تقول مصادر أميركية إعلامية إن الرئيس ترمب مهتم بالإعلان عن مجلس السلام الذي قرّر أن يترأسه والذي يضمّ رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير، وعدداً من رؤساء الدول المشاركة، وتحديد مهام هذا المجلس بصورة واضحة.
في تل أبيب يلقي الرئيس الأميركي صباح اليوم كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي تتوقع مصادر معارضة في كيان الاحتلال أن تتضمن تظهير حجم ما فعلته أميركا لدعم “إسرائيل”، والسعي لتوظيف هذا الدعم لطلب تأييد رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو.
في حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال بدأت الأصوات ترتفع بمواصلة الحرب بعد الانتهاء من تبادل الأسرى، بينما غالبية المستوطنين لا تريد مواصلة الحرب، حيث يقول وزراء سابقون للدفاع والخارجية إن “إسرائيل” سوف تخسر الحرب إذا أعادت إشعالها ويشكك أغلب هؤلاء بقدرة “إسرائيل” على ربح الحرب، فيما دعا وزير الحرب في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس أنه أعطى أوامره للجيش مواصلة تدمير الأنفاق، ما يعني العودة للحرب، وهو ما يستبعده أغلب المتابعين لشؤون الحرب، نظراً لحال جيش الاحتلال المعنوية ونقص العدد وتعثر تطبيق معايير متفق عليها للتجنيد.
في مشهدٍ سياسي وأمني متشابك، تتقاطع الغارات الإسرائيلية على الجنوب مع تصاعد السجالات الداخلية حول قانون الانتخابات وملف السجناء السوريين، ما يعكس مرحلة شديدة الحساسية يعيشها لبنان بين ضغوط الخارج وانقسام الداخل. فبينما يرى الرئيس نبيه بري في الاعتداءات الأخيرة محاولة إسرائيلية ممنهجة لمنع إعادة إعمار الجنوب وفرض وقائع ميدانية جديدة، تتجه الأنظار إلى ردّ الحكومة التي قررت رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، وسط انتقادات من حزب الله لأداء وزارة الخارجية واتهامها بالتقصير في المواجهة الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى