ذبيان: نصبح أكثر يقيناً وإيماناً برؤية الشهيد السيد نصرالله بظل ما نشهده في لبنان والمنطقة

صدر عن رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان البيان التالي:
بعد عام على الاستشهاد الذي زاده حضوراً ها نحن نستمد من سماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله زمن الانتصارات وهو الذي كان على بشرّنا بالانتصار وبأن زمن الهزائم ولى، عام مر وشهيدنا السيد نصرالله يزداد حضوراً، وبالأمس شهدنا كيف ارتفعت القبضات وصدحت الحناجر وخفقت القلوب أمام صخرة الروشة بنداء لبيك يا نصرالله، وهذا ليس مجرد شعار يردد او عبارة تقال، بل هي تجديد لعهد الوفاء والولاء لمن قدم كل شيء من أجل لبنان وشعب لبنان فكان حاضراً ليقدم الروح والدم من أجل لبنان ودعما لغزة وفلسطين قبل عام من اليوم.
أما اليوم وفي ظل ما نشهده في لبنان والمنطقة من متغيرات فإننا نصبح أكثر يقيناً وإيماناً برؤية الشهيد السيد نصرالله الذي رسم مشهدية المنطقة برمتها، لا سيما على صعيد فلسطين ولبنان وسوريا، حيث أصبح الخطر الذي يتهدد لبنان جنوبا من العدو الاسرائيلي وشمالا وشرقا من الإرهاب التكفيري، ما يحتم على القوى السياسية في الداخل اللبناني أن تكون على قدر من المسؤولية لمواجهة ما يتهدد لبنان من أخطار، لا سيما بعد الكلام الاخير للمبعوث الاميركي برّاك والذي جاهر برفض تسليح الجيش اللبناني، مؤكداً ان الهدف هو حدوث اقتتال داخلي بين الجيش والمقاومة وبيئتها.
ان ذكرى الشهيد الأقدس يجب ان تكون محط إجماع وطني وعربي لأن ما قدمه السيد نصرالله من أجل فلسطين ولبنان، وفي مواجهة خطر الإرهاب لا يمكن لدول ان تقوم به، وها هي المقاومة اليوم مع الشيخ نعيم قاسم تستكمل المسيرة التي تعمدت بدماء السيد نصرالله ورفيقه الشهيد السيد هاشم صفي الدين وباقي الشهداء القادة وطبعا لا ننسى شهداء وجرحى مجزرة البايجر الذين يشهدون على وحشية العدو الذي نواجهه والذي يريد أن يحصل من خلال الضغط السياسي ما عجز عن تحقيقه في المواجهات العسكرية، وهذا ما يدفعنا للتأكيد على رفض أي مخططات تهدف الى تجريد لبنان من أحد أهم عوامل صموده واستقراره وهو سلاح المقاومة، ولولا هذا السلاح ودوره في مواجهة اسرائيل لما أتى الينا الموفدون والوسطاء الاميركيين والاوروبيين وغيرهم، من أجل المطالبة بـ”حصرية السلاح” والمقصود به تجريد سلاح المقاومة وجعلها مكشوفة أمام العدو الاسرائيلي.
ختاما وإذ نجدد التحية لروح شهيدنا الأقدس سماحة السيد حسن نصرالله وصفيه الشهيد السيد هاشم صفي الدين وباقي الشهداء، نؤكد أن لبنان المتنوع سياسيا وطائفيا والقوي بجيشه وشعبه ومقاومته هو النموذج النقيض للكيان الاسرائيلي الذي يسعى الى بث الفتنة بين مكونات المنطقة، من أجل خلق كانتونات مذهبية وطائفية تشرعن وجوده العنصري فوق تراب فلسطين المحتلة، وهذا يُحتم على جميع القوى السياسية في لبنان أن تدرك حجم الخطر المحدق بلبنان والمنطقة والعمل من أجل الحفاظ على وحدة الصف الداخلي، وعدم الدخول في رهانات لن يخرج أحد منها رابحاً.