ترامب يوقّع أمرًا تنفيذيًا يعيد عقارب الساعة إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أمراً تنفيذياً ينص على تغيير اسم وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”، لتعود بذلك إلى لقب كانت تحمله حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية، حينما سعى المسؤولون إلى التأكيد على دور البنتاغون في منع نشوب النزاعات.
وتمثل هذه الخطوة أحدث جهود من ترامب لإعادة صياغة صورة الجيش الأميركي، والتي شملت قراره برئاسة عرض عسكري استثنائي في وسط مدينة واشنطن العاصمة، وإعادة الأسماء الأصلية للقواعد العسكرية التي جرى تغييرها بعد احتجاجات العدالة العرقية عام 2020.
وصرح ترامب أثناء توقيعه على الأمر التنفيذي في حفل أقيم في المكتب البيضاوي “أنه تغيير بالغ الأهمية، لأنه موقف. الأمر يتعلق حقا بالفوز”.
ومن شأن هذه الخطوة تكليف هيغسيث بالتوصية بالإجراءات التشريعية والتنفيذية المطلوبة لجعل الاسم الجديد دائماً.
وتغييرات أسماء الوزارات نادرة، وتتطلب موافقة الكونغرس. ومع ذلك، تساءل ترامب عما إذا كان يحتاج بالفعل إلى موافقة الكونغرس.
وقدم عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ، هما مايك لي من ولاية يوتا، وريك سكوت من ولاية فلوريدا، وعضو جمهوري في مجلس النواب، هو غريغ ستيوب من ولاية فلوريدا، تشريعاً لإجراء التغيير.
مصطلح قديم من التاريخ
وفي الواقع، هذه التسمية هي مصطلح قديم في تاريخ الحكومة الأميركية.
ففي آب 1789، بعد فترة وجيزة من تأسيس الولايات المتحدة، أنشئت وزارة الحرب للإشراف على الجيش والبحرية ومشاة البحرية.
وبعد أقل من عشر سنوات، حصلت البحرية على وزارتها الخاصة التي شملت أيضاً سلاح مشاة البحرية في العام 1834، ثم تولت وزارة الحرب مسؤولية القوات الجوية التي أنشئت لاحقاً.
وبعد الحرب العالمية الثانية، خضعت الوزارة لإعادة تنظيم كبرى وتغير اسمها.
وفي تموز1947، أنشأ قانون الأمن القومي الذي وقعه الرئيس هاري ترومان “مؤسسة عسكرية وطنية” برئاسة وزير دفاع أشرف على الجيش والقوات الجوية والبحرية.
وبعد عامين، عُدِّل القانون وأصبح اسمها الرسمي وزارة الدفاع. كما ألغيت بموجب التعديل مناصب قيادات الجيش والبحرية والقوات الجوية الثلاثة، وحُوِّلت إلى مناصب أدنى رتبة.