شهدت قرى مجدل شمس، مسعدة، وعين قنية في مرتفعات الجولان السوري المحتل، مسيرات شعبية حاشدة، تضامنًا مع أهالي محافظة السويداء، ورفضًا لما وصفه المحتجون بـ”الهجوم المسلح” الذي تتعرض له بلدات درزية في جنوب سوريا.
وقال أحد المشاركين في المسيرات لوكالة “نوفوستي” الروسية: “نحن، سكان الجولان السوري المحتل، خرجنا في مسيرات كبيرة وتظاهرات تضامنية مع أهلنا في السويداء. ونندد بالهجوم المسلح على القرى والبلدات هناك”.
وبحسب مشاركين في التظاهرات، غصّت شوارع القرى الجولانية بالمتظاهرين، وسط مشاركة لافتة من رجال الدين، والشباب، وكبار السن، وحتى الأطفال. وأكد أحد سكان مجدل شمس أن “المجتمع بأكمله نهض للتعبير عن دعمه لأبناء السويداء”.
وفي تصعيد لافت، طالب بعض المتظاهرين بـ”وقف فوري للهجوم على المحافظة”، معتبرين ما يحدث بمثابة “تطهير عرقي”، كما طالبوا بـ”استقالة الرئيس السوري أحمد الشرع”، متهمين إياه بـ”المسؤولية الكاملة عما تشهده السويداء من أحداث دامية”.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه المحافظة الجنوبية توترات أمنية واسعة النطاق، إثر هجمات تعرضت لها بلدات درزية من قبل جماعات مسلّحة، ما أسفر عن سقوط ضحايا وتهجير عائلات، في ظل صمت رسمي يواجه انتقادات واسعة.