اخبار عربية ودوليةالرئيسية

قائد فيلق القدس يتحدى شائعات اغتياله بظهور علني

في مشهد لافت، ظهر قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قآني، علنًا وسط العاصمة طهران، أمس الثلاثاء، مشاركًا في “احتفالات النصر” التي نُظّمت عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد مزاعم إسرائيلية عن اغتياله خلال الهجمات الأخيرة على إيران.

ويعد هذا الظهور العلني الثاني لقآني في غضون عام، بعد أن تكررت روايات اغتياله في تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية، دون أدلة حاسمة.

وظهرت صور قآني وهو يتجول في ساحة الاحتفال، يتحدث إلى المواطنين، ويحيط به عدد من الحراس، في رسالة مباشرة تنفي ما أشيع عن مقتله.

وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) علّقت على الصور بقولها: “الظهور الأول لقآني بعد 12 يومًا من العدوان الإسرائيلي”، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل بدعم أميركي على مواقع متعددة داخل الأراضي الإيرانية، والتي شملت أهدافًا عسكرية ونووية ومدنية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نشرت في 13 يونيو/حزيران الجاري تقريرًا نقلت فيه عن مصادر إيرانية – لم تُسمّها – أن قآني قُتل في إحدى الضربات الإسرائيلية، مما أثار جدلًا واسعًا بشأن مصير الرجل الذي يقود أحد أبرز مكونات الحرس الثوري.

ووفق وزارة الصحة الإيرانية، فإن العدوان الإسرائيلي أسفر عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5332 آخرين، في حصيلة ثقيلة خلّفت صدمة واسعة داخل الأوساط الإيرانية، وأثارت ردود فعل دولية متباينة.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان واقعة مماثلة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حين تداولت وسائل إعلام معلومات عن مقتل قآني في غارة إسرائيلية جنوب لبنان، قبل أن يظهر لاحقًا لينفي تلك المزاعم.

ويرى مراقبون أن تكرار شائعات اغتيال قآني يدخل ضمن حرب نفسية وإعلامية تقودها إسرائيل في إطار صراعها المفتوح مع إيران، وأن الظهور العلني المتعمد لقادة بارزين يأتي في سياق الرد على تلك الروايات وتثبيت حضور المؤسسة العسكرية الإيرانية في المشهد الإقليمي.

 

اقرأ المزيد عبر المركز الفلسطيني للإعلام:

قائد فيلق القدس يتحدى شائعات اغتياله بظهور جديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى