اخبار عربية ودوليةالرئيسية

عدوان اميركي يستهدف مواقع نووية في ايران وسط معارضة من نواب الحزبَين “الجمهوري” و”الديمقراطي”

خلافا لمهلة الاسبوعين التي سبق واعلن عنها قبل الاقدام على مهاجمة برنامج ايران النووي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر اليوم الاحد، عن تنفيذ الطائرات الأميركية هجومًا على المواقع النووية الإيرانية في كل من “فوردو” و”نطنز” وأصفهان.
وأشار ترامب في منشوره على موقع “تروث سوشيل” إلى مغادرة الطائرات الأميركية للأجواء الإيرانية بعد تنفيذ الهجوم، مؤكدًا إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي “فوردو”.
وقال ترامب في ختام منشوره: “الآن هو وقت السلام”، على حد تعبيره.
وأتبع ترامب منشوره بتصريح، رأى فيه أنّ ضرب المنشآت النووية هو “لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل””، وأنّ “موقع فوردو النووي انتهى”، على حد قوله.
ورافق العدوان الاميركي انتقاد من نواب الحزبَين “الجمهوري” و”الديمقراطي” للهجوم الأميركي على إيران، مؤكدين أنّه تمّ من دون تفويض رسمي من “الكونغرس”، وهو ما يُعَدّ انتهاكًا صريحًا للدستور الأميركي، متخوّفين من توريط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للولايات المتحدة في حرب أخرى.
وانتقد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز، ترامب بسبب موافقته على “الضربة” ضد إيران، قائلًا: “ترامب فشل في الحصول على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ويخاطر بتوريط أميركا في حرب كارثية في الشرق الأوسط”.
بدوره، قال النائب الديمقراطي، رو خانا، إنّ ترامب “هاجم إيران من دون أيّ تفويض من الكونغرس”، فيما وصف النائب الجمهوري توماس ماسي ما جرى بأنّه “غير دستوري بكل المقاييس”.

من جهتها، قالت النائبة الجمهورية، مارغوري تايلور غرين: “ما كانت لتسقط قنابل على “إسرائيل” لو لم يُلقِ (رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين) نتنياهو قنابله على شعب إيران أولًا”، مؤكدةً أنّه “لا ينبغي للولايات المتحدة الأميركية التورّط في حرب خارجية أخرى”.

من ناحيتها، اعتبرت النائبة الديمقراطية، سمر لي، أنّ “قصف إيران بالقنابل يقرّبنا من الحرب لا من السلام، ويعرّض حياة الملايين للخطر”، مضيفةً أنّ ترامب “يدوس مجدّدًا على الدستور ويتصرّف خارج نطاق سلطته”.

أما السيناتور بيرني ساندرز فرأى أنّ “ما فعله ترامب غير دستوري”، جازمًا بأنّ “الكونغرس هو الجهة الوحيدة المخوّلة دستورًا بإعلان الحرب”، في حين وصف النائب رالف نادر قرار الرئيس الأميركي بأنّه “خرق فاضح للدستور”، محذّرًا من أنّ هذه الخطوة “ستؤدّي إلى مقتل العديد من الجنود الأميركيين، ويجب إدانتها بأشد العبارات”.

من جانبه، وصف النائب الديمقراطي جيم ماغوفرن ما حدث بأنّه “جنون يجرّ الولايات المتحدة نحو مواجهة كارثية في الشرق الأوسط”.

هذا؛ ورأت العضو في الكونغرس، الديمقراطية ياسمين أنصاري، في خطوة ترامب “عملًا عسكريًا غير قانوني قد يدفع الولايات المتحدة إلى حرب أخرى من دون غطاء تشريعي أو مساءلة سياسية”. وأضافت أنصاري: “ترامب ُيخاطر بجِّرنا إلى حرب أخرى لا نهاية لها”، داعيةً “الكونغرس” إلى “جلسة طارئة للتصويت على قرار صلاحيات الحرب”.
كذلك، شدّدت النائبة الأميركية، إلهان عمر، على أنّ “الضربات” العسكرية لن تجلب السلام بل ستؤدّي فقط إلى إثارة المزيد من العنف وزعزعة استقرار المنطقة”.
كما أكّدت النائبة الديمقراطية، بوني واتسون كولمان، أنّ “الولايات المتحدة الأميركية، بخطوتها التصعيدية الأخيرة، شنَّت حربًا على دولة لم تشكّل أيّ تهديد وشيك لشعبنا”.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر في البيت الأبيض قولها إنّ “عددًا من المستشارين داخل الإدارة وخارجها حاولوا ثَنْيَ ترامب عن الهجوم، مقترِحين الاكتفاء بدعم استخباري لـ”إسرائيل”، إلّا أنّ ترامب أصرّ على الخيار العسكري”.
وأفادت شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية بأنّ “كبار الديمقراطيين في لجان الاستخبارات لم يُبلَّغوا مُسبقًا بالهجوم، في وقت كان فيه عدد من الجمهوريين على دراية مسبقة بالخطة، ممّا أثار غضبًا واسعًا داخل أروقة “الكونغرس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى