اخبار عربية ودوليةالرئيسية

ترامب “يؤجّج” التوتر وسط اشتباكات بين الحرس الوطني والمتظاهرين في لوس أنجلوس

أحرق متظاهرون أميركيون سيارات واشتبكوا مع الشرطة في مدينة لوس أنجلوس، أمس الأحد، وسط انتشار قوات الحرس الوطني التي أرسلها الرئيس دونالد ترامب، بينما تستمر أعمال الشغب في الولايات المتحدة الأميركية لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على اعتقال مهاجرين.

أعمال الشغب مستمرة
واشتعلت النيران في ما لا يقل عن 3 سيارات ذاتية القيادة تابعة لشركة وايمو” بعد ظهر الأحد، وتعرّضت اثنتان أخريان للتخريب، فيما تجوّل المتظاهرون في منطقة محدودة وسط مدينة لوس أنجلوس.

وتوقّفت حركة المرور على طريق سريع رئيسي لأكثر من ساعة، فيما احتشد عشرات الأشخاص على الطريق، وقام رجال هيئة الطرق السريعة في كاليفورنيا بإبعادهم باستخدام القنابل الصوتية والدخانية.

وأقام ضباط شرطة لوس أنجلوس خطوطاً على مسافة من المباني الفيدرالية، ما منع الاحتكاك بين المتظاهرين الغاضبين وعشرات من أفراد الحرس الوطني المسلحين.

إصابة مصور بريطاني بنيران الشرطة الأميركية
وخلال الاحتجاجات، أُصيب المصور البريطاني نيك ستيرن (60 عاماً) الذي يعيش ويعمل في الولايات المتحدة الأميركية منذ 18 عاماً برصاصة في ساقه أطلقتها الشرطة، وخضع لعملية جراحية، وفقاً لتصريحه لصحيفة “التايمز” البريطانية.

وقال ستيرن للصحيفة: “كنت أحمل بطاقة صحافية حول رقبتي، وكاميرا كبيرة، وكاميرا فيديو.. كنت أحرص على أن أكون مرئياً لوسائل الإعلام، ثم شعرت بألم شديد يصيب ساقي. شعرت بالانهيار فوراً، وشعرت بورم كبير.. جاء المتظاهرون للمساعدة… ثم فقدت الوعي”.

واتهم ستيرن الشرطة المحلية بأنها أصابته بطلق ناري، وأضاف: “كان من المفترض أن يطلقوا النار على الأرض أمام الناس، لا أن يستهدفوا أفراداً، لكن هذه الرصاصة أصابتني مباشرة. لم تكن هناك مجموعة لتتفرق في تلك اللحظة، ولا أستطيع تفسير سبب إطلاقهم النار أصلاً”.

ويعتقد الأطباء أن ستيرن أُصيب في فخذه برصاصة إسفنجية عالية السرعة من عيار 14 ملم، وفق “التايمز”.

“ترامب يؤجج التوتّرات”
وكان من المتوقّع أن تثير عمليات الدهم التي بدأت في وضح النهار في مدينة تضم عدداً كبيراً من السكان من أصل لاتيني ردود فعل غاضبة، لكن معارضين يقولون إن ترامب الذي جعل من القضاء على الهجرة غير الشرعية ركيزة أساسية في ولايته الثانية، كان يؤجّج التوتّرات عمداً بنشره الحرس الوطني في كاليفورنيا، وهو جيش احتياطي عادة ما يأتمر بحاكم الولاية.

وكتب حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم في منصة إكس: “لم تكن لدينا مشكلة حتى تدخّل ترامب”.

ورأى أن ذلك “يعد انتهاكاً خطيراً لسيادة الولاية… إذ يؤجّج التوتّرات فيما يتم سحب الموارد حيث هناك حاجة إليها. ألغوا الأمر. أعيدوا السيطرة إلى كاليفورنيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى