الرئيسيةخاص دايلي ليبانون

حفيد الإمام الخميني من بيروت: المفاوضات بين الجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة ليست مفاوضات صلح

خاص دايلي ليبانون

في خطوة لا تخلو من الدلالات والرسائل السياسية، أحيت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الامام الخميني (قدس) بحضور حفيده السيد علي الخميني والذي ألقى كلمة في الحفل الذي اقيم في حرم سفارة الجمهورية الاسلامية في بيروت بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، النائب أيّوب حميد ممثلارئيس مجلس النواب نبيه بري، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، وحشد سياسي وديني وشخصيات اعلامية وثقافية.
بداية أكد السيد علي الخميني أن “جده الإمام الخميني كان أحد أبرز تلامذة مدرسة إبراهيم عليه السلام، في عالم نسي الدين وغرقت الإنسانية في المادية، حيث وقف الإمام شامخاً ليعلن أن العرفان الحقيقي ليس في الهروب إلى الجبال ولا في الصمت إمام الظلم والظالم، بل هو في الجمع بين العبادة والجهاد”.
وأضاف: “لقد علمنا الإمام أن الاسلام يقول كونوا سدا منيعا إمام المستكبرين، لقد حارب الطغاة ولم يخش في الله لومة لائم، وشدد على أن كان الإمام الخميني مجددا للدين ومحيياً لسنة النبي والائمة في مواجهة الظلم وفي مواجهة الاستكبار”,
وتضمنت كلمة الخميني الحفيد التي القاها باللغة العربية جملة من الرسائل السياسية استهلها بالاشادة بدور المقاومة الاسلامية في لبنان ابتداء من الشهيد العظيم السيد عباس الموسوي، إلى القائد الكبير السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين.. إلى جميع شهداء مقاومة الأبرار، مؤكداة ان انتصار المقاومة في لبنان جاءت ترجمة لافكار ومشروع الامام الخميني الاسلامي الثوري، حيث شكّل هذا الانتصار نموذجا يحتذى به في الدول التواقة الى الحرية ورفض الخضوع للاحتلال الخارجي.
وقال: “إذا كان الإمام الخميني قد أطلق صرخته وشرع نهضته فإن من أول من التقطها هم أبطال لبنان، أولئك الرجال الذين قرأوا الكتاب والسنة وفهموا أن العزة ليست بالمفاوضات الخالية من إهداء الدم والتضحية.. وأضاف أن حزب الله لم يقم فقط بحفظ لبنان بل رفع رأس كل مسلم بل كل حر في العالم، وقال: إنهم بتضحياتهم يذكروننا كل يوم بأن المقاومة هي الطريق الوحيد للعزة، وأن الحق لابد أن ينتصر على الباطل”.
وقال السيد علي الخميني:”سترون هذا اليوم الموعود يوم الذي يرتفع فيه علم الإسلام الذي هو علم الكرامة والحرية للجميع على أرض فلسطين، وشدد على أن “القدس في نظر الإمام الخميني ليست مجرد أرض محتلة بل هي جرح نازف في جسد الأمة، لقد حذر مسبقاً من جرثومة إسرائيل السرطانية، وأدرك أن التطبيع خيانة للدم”.
وأضاف: “اليوم ونحن نشهد محاولات لطمس الهوية وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني وتهويد المقدسات، نؤكد على هذا المنبر ألا شرعية لكيان اغتصب الأرض وشرد الشعب ولا سلام مع من يقتل الأطفال ويهدم البيوت، ولا مستقبل لفلسطين إلا بالتحرير الكامل من النهر إلى البحر، وهو طريق الإمام الخامنئي الذي هو استمرار لطريق الإمام الخميني الراحل وهو مشروع السيد حسن نصرالله، وهو مشروع جميع الأحرار في بلادنا الإسلامية.. طريقنا هو طريق الإمام المقاومة والثبات ورفض كل مشاريع التصفية والتوطين”.
وشدد السيد علي الخميني في كلمته أن المفاوضات الجارية بين الجمهورية الاسلامية في إيران والولايات المتحدة الاميركية ليست مفاوضات صلح لأنه لا مجال للصلح بين الظالم والمظلوم ولا صلح بيننا وبين الاستكبار، وختم السيد الخميني كلمته مؤكدا ان “المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الاميركية “هو جهاد كبير في ميدان آخر من أجل إسترداد حقوق أمة إيران وحفظ حقوق الجمورية الاسلامية دون اي تنازل عن حقوق الشعب الايراني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى