في ليلة الأضحى.. الضاحية الجنوبية قلب الوطن الصامد
خاص دايلي ليبانون

أبى العدو الاسرائيلي الا ان يكشف مجدداً عن مدى وحشيته وعدوانيته حيث اختار ليلة عيد الاضحى المبارك كي يقوم باستهداف عددا من الابنية السكنية زاعماً وجود اسلحة وصواريخ بداخلها، وعندما حاول الجيش اللبناني دحض رواية العدو الاسرائيلي من خلال الدخول الى المباني المستهدفة للكشف عليها رفض العدو الاسرائيلي خطوة الجيش اللبناني وأصر على على تنفيذ عدوانه وقصف المباني السكنية الخالية من أي أسلحة او مسيرات وفقا للمزام “الاسرائيلية”.
اما اهل الضاحية الأبية فلم ينجح العدو في النيل من عزيمتهم التي لا تلين او كسر ارادتهم التي لا تقهر بعدما أفسد فرحتهم بليلة عيد الاضحى، لكنهم وكعادتهم إستقبلوا الغارات بالقبضات المرفوعة والحناجر الصادحة بالهتاف للمقاومة، بينما كان بعض الداخل كعادته يقدم خدمة مجانية للعدو من خلال تحميل المقاومة مسؤولية هذا العدوان الجديد على الضاحية في ليلة عيد الاضحى.
ربما هؤلاء أصابهم العمى في رؤية الغارات وهي تدمر منازل عائلات آمنة في قلب الضاحية الجنوبية التي تشكل قلب الوطن الصامد بوجه هذا العدو الهمجي الذي يواصل حرب الابادة في غزة وعدوانه على لبنان، على مرأى ومسمع العالم العاجز عن قول كلمة حق بعدما عجز عن وقف شلال الدم في غزة.
لكن أهل الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع لن يأبهوا الى تلك الأصوات الحاقدة التي لا ترى في العدوان الذي يستهدف مناطق من لبنان وجزءا من أبناء شعبه اي تهديد لها او انتقاص من سيادة وكرامة وحرية وطنها، فهؤلاء لا يدركون ان الاوطان لا تصان الا بالتضحيات والارض لا تحفظ الا بدماء أبنائها الذين لم يبخلوا يوما بتقديم أعز ما لديهم وأثمن ما يملكون، وها هي الضاحية الجوبية بالأمس كانت تدافع عن أمة بأكملها بعدما تخاذل المتخاذلون، فكانت وستبقى قلب الوطن الصامد.