قولنا والعمل تقيم مهرجانًا حافلًا في بلدة برالياس لمناسبة عيد المقاومة والتحرير

أحيت جمعية قولنا والعمل مناسبة عيد المقاومة والتحرير بمهرجان حافل في بلدة بر إلياس، حضره رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ومسؤول العلاقات الإسلامية وعضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور مجتبى أماني، وعضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ينال الصلح، والنائب السابق أنور جمعة، ورئيس جمعية الإرشاد الشيخ صالح ضو، وممثل مجمع أهل البيت عليهم السلام السيد حسن تبريزي، وممثلون عن المدير العام للجمارك ومدير المخابرات في الجيش اللبناني، ونائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود، ومن العراق الشيخ أوس الخفاجي، ورئيس بلدية بر إلياس الدكتور رضا الميس، وكاتبة العدل في بر إلياس فاطمة سلامي، وممثل المطران أنطونيوس الصوري، ومديري المؤسسات من مدارس وثانويات ومعاهد تربوية، وأساتذة جامعيين، ورؤساء بلديات ومخاتير، وحضر أيضاً ممثلون عن الأحزاب والقوى اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية، والمفتي الشيخ عبده قطايا ومشايخ من العشائر العربية، وحشد من أبناء المنطقة.
الشيخ ماهر حمود
الشيخ حمود قال: “نحن بحاجة إلى أن نثق بأمتنا وشعبنا وبهذه المقاومة، حاجتنا إلى ما أفرزته المقاومة من أبعاد وقيم وشرف وإيمان وتأكيد على هذا الشعب الواحد والعيش الواحد، نحتاج إلى هذه المعاني أكثر مما نحتاج إلى أي شيء آخر”.
ووصف عيد المقاومة والتحرير بأنه يوم عظيم، مضيفًا: “هنالك عهد جديد نراهن فيه على كثير من النوايا الطيبة وعلى الرؤية التي تعتمد على الحوار وعلى تأكيد أن هذا الشعب وهذا الوطن لأبنائه جميعًا ليس فيه تفاضل”.
الشيخ صالح ضو
أما الشيخ صالح ضو، فقال: “في هذه السنة، لعيد المقاومة والتحرير، وبعد الحرب التي شنها العدو الصهيوني انتقامًا لإسناد ودعم المقاومة لأهل غزة في الحرب الكونية التي تشن عليهم قتلًا ودمارًا وتشريدًا وتجويعًا، وما لهم من مؤيد إلا أهل المقاومة في لبنان ويمن الكرامة معقل العروبة والإسلام، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحدها قوى المقاومة كان لها شرف الدفاع عن فلسطين والإسلام والمقدسات الشريفة”.
وتابع: “هذا ما دفع العدو إلى الحقد والانتقام من المقاومة في لبنان، لشدة بأس ضرباتها التي أنهكت العدو وألحقت به خسائر فادحة خلال 66 يومًا وباعترافه بأنه حشد”.
وأردف: “من هنا، يحق لنا أن نقول، إن المقاومة انتصرت، لأن النصر بين قوى غير متكافئة هو بمنع العدو من تحقيق أهدافه التي أعلنها ومنعه من تحقيقها. النصر لا يقاس بالدمار والخراب، بل بمفاعيله في نهاية المسار، تلك المفاعيل التي أجبرت العدو على طلب وقف النار”.
الشيخ عبد المجيد عمار
بدوره، توجه الشيخ عبد المجيد “لكل هذه الأبواق التي نسمعها من هنا وهناك من مواقع في داخل هذه الدولة مسؤولة وغير مسؤولة أو مواقع حزبية تراهن على إرادة العدو بالقول: هيهات ثم هيهات”.
وشدد على أن المقاومة فعل إيمان وإرادة، قائلًا: “نأسف أن نرى فريقًا من اللبنانيين على مستوى مسؤول ما زال يدعي هزيمة لبنان ويقول هذه هزيمة. المقاومة هي أقوى ورقة يمكن أن يمتلكها لبنان للدفاع عن حقوقه ومقاومته ومطالبه، فكيف يمكن أن نتخلى عنها، لذلك نحن نقول في الوقت الذي نحن فيه منفتحون على نقاش موضوعي وهادف في بناء إستراتيجية دفاعية، فلا يمكن للبنان أن يستمد قوته من ضعفه، ومن وقوف عدوه معه، فمنذ متى وقف الأميركي و”الإسرائيلي” مع لبنان، فهل يسمح الأميركي أن يتسلح الجيش اللبناني أو أن يمتلك سلاحًا يفوق في توازنه الإستراتيجي ما عند “الإسرائيلي””.
وأضاف الشيخ عمار: “لبنان لن يكون مرتعًا لهؤلاء الصهاينة مهما بلغت مواقعهم ونفوذهم، لبنان هو لبنان بلد التعايش، المقاومة هي حق وقانون في كل الشرائع والقوانين”.
طارق الداوود
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود: “نقف اليوم في حضرة التاريخ، في ذكرى يوم كان فاصلًا بين زمنين، زمن الاحتلال، وزمن التحرير، زمن كنا فيه نعد الشهداء، وزمن بدأنا فيه نعتز بالكرامة المستعادة، فالمقاومة ليست خيارًا طارئًا، بل حقًا طبيعيًا لكل شعب تحتل أرضه، والتحرير ليس نهاية الطريق، بل بدايته، فمن حرّر الأرض، عليه أن يحميها، ومن استعاد الكرامة، عليه أن يصونها.
لذلك نحن مستمرون خلف المقاومة والجيش اللبناني حتى تحرير جميع الأراضي وبسط سلطة الدولة التي نعتبرها الضمانة لاستمرار الوطن وحماية السيادة، وبناء دولة عادلة تحفظ كرامة جميع اللبنانيين، دولة بعيدة عن الفساد والزبائنية”.
الدكتور مجتبى أماني
من جانبه، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور مجتبى أماني قال: “إن واحدة من الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني في لبنان خلال العدوان الأخير لا تتحملها بلدان كبرى، ومنها جريمة البيجر وجريمة استهداف القادة وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة، أمة مقاومة مباركة لبنانية لديها هذا الصمود والوقوف على مبادئها، لا بد أن تخرج هذه الأمة بكل طوائفها المقاوِمة منتصرةً”.
الشيخ القطان
قال الشيخ القطان: “إننا نعتبر مناسبة 25 أيار مناسبة عظيمة، لأنها عيد المقاومة والتحرير، ولأنها عيد لكل الشرفاء في لبنان وعيد لكل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية، ومن يريد أن يكون لبنان حرًا قويًا مستقلًا ينبغي أن يكون مع لبنان القوي ولبنان الذي لا يسمح لأي معتد أن يدخل إليه أو أن يغتصب أرضه”.
وتابع الشيخ القطان: “ينبغي أن يعرف الجميع أن إيماننا بوجوب تحرير الأرض والمقدسات هو إيمان عقدي لا نستطيع أن نساير فيه ولا أن نساوم عليه، ولا أن نقبل من أحد أن يغير هذه العقيدة التي نؤمن بها، ولو رأيتم ما رأيتم من تخاذل لكل العالم. ونحن على يقين من أن هذا العدو طالما هناك أناس مؤمنون عقائديون عندهم حس المسؤولية وعندهم العزة والكرامة فلا يمكن لهذا العدو أن تقوم له قائمة في أرضنا وبلدنا وفي عالمنا العربي والإسلامي”.
وأردف: “كيف لا نقدِّر ولا نحترم مقاومة في لبنان سيدها رضوان الله عليه أبى إلا أن يكون مساندًا لأهل السنة والجماعة في غزة، كيف لا أعشق سيدًا ومقاومة ورجالًا قتلوا في لبنان من أجل أهل السنة والجماعة في غزة”، وأكد الشيخ القطان أن لا فتنة طائفية في لبنان وهي وراء ظهورنا.
وقال: “25 أيار عام 2000 كان انتصارًا، ففيه تحرر الجزء الأكبر في لبنان. والمقاومة ستكون أقوى بإذن الله تعالى، لأن هذه المقاومة هي الحق، والحق لا يهزم، والعدو الصهيوني ومن يقف معه هم الباطل، ولن ينصر الله الباطل، والظالم على الحق والمظلوم، ولكن ما النصر إلا صبر ساعة. نحتاج إلى لحمة وطنية، والكل يقول نريد الدولة، ونحن نقول نريد الدولة والسيد حسن نصر الله رضوان الله عليه يريد الدولة. كان سماحته يقول: “عندما يصبح لدينا دولة طالبونا بأن نتعامل مع الدولة”، وأنا أقول: “عندما يصبح لدينا دولة تستطيع أن تحمينا وفيها إجماع على أنها قادرة على أن تدافع عن لبنان، وعندما يصبح لدينا قدرة على مواجهة العدو، وعندما نرى العدو بمسيّراته في أجوائنا ويتقدم في أرضنا والطائرات الحربية وكل هذا التكالب علينا، ثم بعد ذلك نقول، نحن لا نريد قوة في لبنان تدافع عنا أو تقف إلى جانبنا، لذلك نحن مع الدولة القوية القادرة على أن تواجه هذا العدو وأن تحرر هذه الأرض، وبعد أن نحرر كل لبنان عندها نجلس من أجل وضع إستراتيجية دفاعية تكون على مستوى رؤى وتطلعات سائر الشعب اللبناني”.
وقدم درعًا تقديرية للسفير الإيراني عربون شكر لمواقفه ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين والتي تقف إلى جانب المظلومين.