اقتصادالرئيسية

هاني أطلق حملة تطوعية لإحياء الزراعة في الجنوب: خطة وطنية لإعادة تأهيل القطاع الزراعي

أعلنت وزارة الزراعة في بيان، أنه “في خطوة داعمة للقطاع الزراعي، وفي أول لقاء بعد الأحداث الأخيرة، أطلقت يوماً تطوعياً حاشداً في بلدة قانا الجنوبية، برعاية وزير الزراعة الدكتور نزار هاني وحضوره، وبالتعاون مع بلدية قانا وعدد من الجمعيات الأهلية والزراعية، أبرزها جمعية حماية الطبيعة العربية، جمعية التحريج في لبنان، جمعية التنمية للإنسان والبيئة، بالإضافة إلى مشاركة كثيفة من الكشافة وطلاب الجامعات والمتطوعين.

شهد النشاط مشاركة واسعة لشخصيات رسمية وعامة، أبرزها النائبة الدكتورة عناية عز الدين، النائب حسين جشي، إلى جانب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، ورئيس بلدية قانا محمد كرشت، وعدد كبير من رؤساء بلديات الاتحاد، فضلاً عن فعاليات أهلية وزراعية، ما أضفى على الحدث طابعاً وطنياً جامعاً.

حملة تشجير دعمًا للزراعة

تخلل النشاط حملة تشجير واسعة في محيط مغارة قانا الخليل، حيث تم غرس عشرات أشجار الزيتون، تأكيداً على أهمية الزراعة كركيزة للتنمية والاستدامة في الجنوب.

وفي كلمته، نوه رئيس بلدية قانا بدور وزارة الزراعة في إعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة، فيما شدد رئيس اتحاد بلديات قضاء صور على أن جهود الوزارة تشكل دعماً أساسياً لصمود المزارعين وتحفيز الإنتاج المحلي.

هاني

من جهته، أعلن الوزير نزار هاني إطلاق خطة وطنية شاملة لإعادة تأهيل القطاع الزراعي في الجنوب والبقاع ومختلف المناطق اللبنانية، قائلاً:

“نعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية، وخاصة الفاو، لإعادة تأهيل الأراضي المتضررة، استناداً إلى تقارير دقيقة حول حجم الأضرار، وسنطلق برنامجاً متكاملاً لتحفيز الزراعة المستدامة.”

وأكد أن “الوزارة تعمل بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لتأمين التمويل اللازم لدعم المزارعين وتعزيز الإنتاج الوطني، معتبراً أن “تمكين المزارعين يشكل أولوية استراتيجية.”

زيارة ميدانية إلى مرفأ الصيادين في الناقورة

وفي سياق متصل، قام الوزير هاني بجولة ميدانية إلى مرفأ الصيادين في الناقورة، حيث التقى الصيادين واستمع إلى همومهم ومطالبهم، والتي تمحورت حول: “التشدد في تفتيش مراكب الصيد ومنع استخدام وسائل الصيد غير المشروعة كالديناميت، منع استيراد شباك الصيد المخالفة للقوانين، متابعة ملف الأضرار التي لحقت بعدد من مراكب الصيد جراء العدوان، دعم صيانة البنية التحتية للمرفأ، لا سيما ترميم رأس كاسر الأمواج بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة”.

وقد ثمّن الصيادون زيارة الوزير هاني، معتبرين أنها المرة الأولى منذ أكثر من 25 سنة التي يقوم فيها وزير بزيارتهم والاستماع مباشرة إلى مطالبهم.

وخلال جولته داخل المرفأ، اطلع الوزير هاني على أوضاع الزوارق والبنية التحتية، مشدداً على أهمية دعم قطاع الصيد البحري كجزء لا يتجزأ من الاقتصاد المحلي في الجنوب.

كما شدد الحاضرون على ضرورة التعاون مع كل الجهات المعنية لضبط مخالفات الصيد، خصوصاً منع استخدام المتفجرات لما لها من أضرار بيئية جسيمة.

ووعد الوزير هاني بنقل مطالب الصيادين إلى الجهات المختصة والعمل على تأمين الدعم اللازم لتعزيز هذا القطاع الحيوي.

تعزيز التعاون مع اليونيفل

وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، زار الوزير هاني مقر قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب (اليونيفيل) في الناقورة، حيث التقى القائد العام الجنرال أرولدو لازارو.

وقد أعرب الوزير عن تقديره لدور اليونيفيل في دعم التنمية الزراعية وتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم المحاذية للخط الأزرق.

من جانبه، أكد الجنرال لازارو استعداد قواته لمواصلة دعم المشاريع الزراعية والتنموية بالتعاون مع وزارة الزراعة اللبنانية.

وأشار الوزير إلى أن برامج الدعم التي تقدمها اليونيفل تشمل: برنامج “روثينانتي” للدعم البيطري في قضاء مرجعيون، برنامج “المعصرة” للإرشاد الزراعي المتخصص بزراعة الزيتون، تجهيز مراكز إرشاد زراعي وتنظيم دورات تدريبية للمزارعين، دعم التعاونيات الزراعية النسائية بالمعدات والآليات، تنفيذ مشاريع بيئية تشمل إنشاء حدائق عامة، إدارة النفايات، ومشاريع للطاقة الشمسية.

دعوة إلى تعزيز الشراكة الوطنية

في ختام جولته، دعا الوزير هاني إلى تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية والمحلية، والمشاركة الفاعلة في المبادرات الزراعية التي تطلقها الوزارة عبر مصالحها الإقليمية، ولا سيما في الجنوب والنبطية.

وختم قائلاً: “الزراعة ليست مجرد مورد رزق، بل هي ركيزة للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، واستثمارنا الحقيقي في مستقبل لبنان.”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى