اخبار عربية ودوليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

مسقط تجذب الأضواء – بقلم: د. نزيه منصور

فجأة ومن دون مقدمات، وخلال مؤتمر صحافي مع نتن ياهو، أعلن رئيس الولايات المتحدة الأميركية ترامب عن لقاء أميركي- إيراني مباشر، وتجاهل تهديداته وعنترياته لإيران وعلى أعلى المستويات وخرج كحمامة سلام، وهو من تحدى العالم وفرض الرسوم الجمركية على مختلف الدول الحليفة والتابعة والمنافسة وتودد إلى طهران، حيث سبق وأعلن عن رغبته بإعادة فتح السفارة في طهران ومصافحة الولي الفقيه الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي حفظه الله…!
ردّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي بأن المباحثات في مسقط غير مباشرة وبحضوره شخصياً، للتذكير أن من عطل الاتفاق النووي الموقع بين طهران والخمسة زائد واحد هو دونالد ترامب في ولايته الأولى من طرف واحد. زد على ذلك، حدد مهلة ستين يوماً لطهران لوقف برنامجها النووي، وهي التي التزمت باستخدام الطاقة النووية شرعاً أولاً، بصرف النظر عن اتفاقية منظمة الطاقة، التي أقرت وأكدت أن طهران لم تنتج أسلحة نووية، وقد تم الكشف على كل المواقع الإيرانية. مع العلم أن أول من ألقى القنابل الذرية هي الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما وناغازاكي أثناء الحرب العالمية الثانية وأبادت البشر والحجر…!
ينهض مما تقدم، أن واشنطن تحتل قمة العالم صاحبة التاريخ الأسود، والتي هيمنت على العالم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً لاسيما الدول صاحبة حق النقض عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، لكن طهران منذ سقوط شرطي الخليج أو ما يُعرف بنظام الشاه عام ١٩٧٩ من القرن الماضي وقيام دولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عصيت على واشنطن، ورفضت الخضوع رغم الحصار وفرض العقوبات، وها هي اليوم تضع شروطها في المفاوضات عبر رفضها التفاوض المباشر، وهذا يؤشر إلى تراجع واشنطن بزعامة رئيسها (الأعلى) ترامب، وأن الأمور تتجه إلى مرحلة جديدة فيها رغبة متبادلة من اللاحرب، والتي تترك آثارها على المنطقة وتفشل الأهداف الاستراتيجية بقيام شرق أوسط جديد خدمة للكيان الغاصب. كذلك، أسقط صمود المحور بأركانه من صنعاء إلى بغداد وبيروت وغزة وطهران كل المشاريع بفضل دماء الشهد.اء وأنفاسهم، مكرساً قاعدة في الصراعات أن العين تقا.وم المخرز، وأن الإيمان والإرادة والتضحية لا يمكن أن تُهزم مهما بلغت التضحيات، كما أن الولايات المتحدة الأميركية ليست قدراً محتوماً لا يمكن مواجهته وأن الإرادة والإيمان والمواجهة يلزمها بالتراجع وخير مثال فيتنام وكوريا الشمالية وافغانستان واليوم إيران….!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا أعلن ترامب عن مفاوضات مباشرة وأمام نتن ياهو؟
٢- هل تنتهي المفاوضات بشكل إيجابي وتقفل الملف النووي؟
٣- ما هي تداعيات النتائج على الكيان المؤقت؟
٤- هل تتراجع جرائم العدو الإرهابية على غزة ولبنان وصنعاء…!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى