اخبار عربية ودوليةالرئيسية

معاريف: خوف وعدم يقين.. هذا ما يواجهه مستوطنو الشمال

نشرت صحيفة “معاريف الإسرائيلية” مقالًا يتحدث عن الصعوبات التي يواجهها مستوطنو الشمال بعد العودة إلى منازلهم مع انتهاء الحرب، واستعانت الصحيفة بعينتين اثنتين من مستوطني الشمال أجرت معهما مقابلة للحديث عن هذه الصعوبات والخوف وعدم اليقين.

وأشارت الصحيفة الى أنّ “الحرب غيّرت حياة الكثيرين، وليس فقط في ساحة المعركة. بالنسبة ليانيف ورونين، مستوطنَيْن في “شلومي” والعاملين الأساسيين في المجلس المحلي، أصبحت الحرب روتينًا للانفصال عن الأسرة، والتعامل مع الخوف المستمر، والعيش بعيدًا عن أسرهم في مستوطنة كانت تتعرض للقصف المستمر حتى وقف إطلاق النار الهش. وإلى جانب تلك المعاناة، يواجهون أيضًا الانهيار الاقتصادي وخسارة الممتلكات التي لا تعوضها الحكومة في كثير من الأحيان”.

وفي حديث مع صحيفة “معاريف الإسرائيلية”، يكشف الاثنان أنّهما ساعدا طوال الحرب المستوطنين والجنود المحاصرين بحكم دورهما، والآن يساعدان نفسيهما من خلال منظمة “بتحون ليف”، الصعوبات التي أوصلتهما إلى الحاجة إلى المساعدة، من النوع الذي لا توفره لهما الحكومة “الإسرائيلية”. في عشية عودة عائلته إلى “شلومي”، يجد رونين (ليس اسمه الحقيقي) نفسه أيضًا يواجه واقعًا ماليًا صعبًا. وهو يبلغ من العمر 36 عامًا، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويقيم في مستوطنة “شلومي” منذ 15 عامًا.

ويقول: “مررتُ بفترة حرب عشتُ فيها وحدي، وكنتُ أسافر كل أسبوعين إلى فندق في القدس لزيارة زوجتي وأولادي. بدأت المشاكل المالية عندما طُلب مني دفع إيجار شهري لمنزل لم أسكنه إطلاقًا بعد انتقالي للعيش وحدي في منزل زوجة أخي التي تم إجلاؤها لوجود غرفة محصنة. نحن نحصل على منحة قدرها 6000 شيكل من “الدولة” (الكيان)، ولكن بعد أن يذهب نصفها للإيجار والباقي للفواتير والديون المتراكمة والقروض، لا يتبقى لنا شيء. تم هدر كل الأموال خلال هذه الفترة”.

يانيف (اسم مستعار)، 27 عامًا، نشأ في عكا المحتلة وكان مستوطنًا في “شلومي” في السنوات الأخيرة. الذي بدوره أشار إلى أنَّه يعمل في قسم الشفاء بالمجلس، ولذلك تم تصنيفه كعامل أساسي، ويضيف: “وجدت نفسي أعمل على مدار الساعة وأعيش بمفردي في ظروف غير مناسبة. لقد تقرر نقل عائلات موظفي المجلس إلى فندق في حيفا، لتسهيل التواصل بيننا، ولكن في أغلب الأوقات تكون في العمل. لا يوجد وقت للاهتمام بأي شيء في المنزل، فأنت تعيش على الحد الأدنى من الطعام والمشاعر تشبه تفكك المنزل”.

وتتابع الصحيفة: “في هذه الأيام، يحاول أفراد عائلة يانيف أيضًا العودة إلى الروتين في المستوطنة بعد عام ونصف من العيش منفصلين، لكنهم يعودون إلى واقع صعب. الأطفال يخافون من أي ضجيج، وهذه الفترة مرهقة ماليًا للغاية. فبالإضافة إلى المنزل، حيث انقطعت الكهرباء تقريبًا، تراكمت على يانيف الديون. واستعان بعائلته وأصدقائه بالقروض لمجرد البقاء، واضطر للعمل في الزراعة”.

ويختم يانيف باقول: “كانت هناك أشياء معطلة ومتضررة، ولم تكن مصلحة الضرائب على العقارات مستعدة للاعتراف بها. تخلصتُ من الكثير من المعدات والأثاث والأجهزة الكهربائية التي دُمرت ببساطة، وهذا لا يقل عن إعادة بناء المنزل من الصفر. تفتح عينيك في الصباح على أجواء من الخوف والدمار، وخاصةً من عدم اليقين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى