
بتاريخ ٢٢ من شهر آذار الحالي، أطلقت بضعة صواريخ بدائية على منصات خشبية بين بلدتي يحمر وأرنون الشقيف، سقط اثنان منها على الأراضي اللبنانية وثالث بالقرب من مستعمرة المطلة داخل فلسطين المحتلة على الحدود اللبنانية، وإذ بسلاح العدو الجوي يشن غارات على العديد من البلدات اللبنانية متهماً الحزب بقصف الأراضي المحتلة. على الفور، أصدر المتهم بياناً ينفي خلاله جملة وتفصيلاً ما حصل ويؤكد التزامه قرار وقف إطلاق النار وفقاً للتفاهم والضمانة الأميركية الفرنسية…!
وبتاريخ ٢٨ آذار وتحديداً الجمعة، أقدم مجهولون على إطلاق صواريخ مماثلة لما سبق والتي لم تلحق أي ضرر، مما دفع بالعدو لشن غارات جوية طالت ضاحية بيروت الجنوبية دمرت أبنية سكنية متذرعاً ومتهماً الحزب بذلك…!
وبالعودة إلى بدء العدوان على قطاع غزة وعلى لبنان، الذي اغتال من خلاله العدو شخصيات قيادية ولاحق أفراد وكوادر المقا.ومة على دراجاتهم وسياراتهم ودمّر منصات الصواريخ قبل انطلاقها أو بعد انطلاقها مباشرة، وهو يملك أحدث التقنيات ويراقب أي تحرك على الأرض من مسيّراته وطائراته التي لا تغادر الأجواء اللبنانية على مدار الساعة والأقمار الاصطناعية الأميركية والعربانية والغربية التي تعرف دبيب النمل، وما لديها من عملاء على الساحة اللبنانية من اللبنانيين وغيرهم وقدرتها على القيام بإنزال هنا وهناك في ظل عجز السلطات اللبنانية والتزام الحزب بوقف إطلاق النار مراعاة للظروف الحساسة والدقيقة التي يمر بها الاقليم…!
ينهض مما تقدم، أن الصواريخ البدائية والخشبية هي القشة التي قسمت ظهر البعير، وأن الفاعل المادي والمعنوي يتجسد في العدو مباشرة أو غير مباشر وفقاً لقصة الذئب والحمل التاريخية والتي أتت على لسان الأديب والشاعر الفرنسي Lafontaine والتي تدور حول الذئب الذي أراد افتراس الحمل متهماً إياه بعوكرة الماء، مع العلم أن المياه جارية من أعلى الى أسفل، والذئب من فوق والحمل من تحت، ولدى محاججته بالمنطق اتهم أب الحمل والذي دافع بأن أباه قد مات منذ سنة فأتت أمه وهكذا حتى برر افتراسه، وهكذا يمارس صاحب حق القوة ويفترس مالك قوة الحق…!
والمؤسف ان العديد من اللبنانيين يساهمون في تحريض العدو على ممارسة الإرهاب بحق لبنان واللبنانيين، وهذا من غرائب الزمن فريق لبناني يشارك العدو في جرائمه الإرهابية وقتل أبناء بلده وتدمير ممتلكاتهم…!
وبناءً عليه تثار تساؤلات عديدة منها:
١- لماذا يُتهم الحزب والذي نفى جملة وتفصيلاً؟
٢- من هو الفاعل المادي والمعنوي الذي رمى الصواريخ الخشبية؟
٤- لماذا يحرض البعض في لبنان من سياسيين واعلاميين ضد فريق لبناني؟