الرئيسيةمجتمع ومنوعات

كتب د.هشام الأعور.. الموحدين الدروز ومقولة الأقليات في الشرق

بدأ المشروع الاسرائيلي يتمظهر الآن بأبشع صوره مهددا دول عربية في أمنها القومي ‫وفي ثقافتها وتاريخها ومستقبلها ومعتديا على حدودها الجغرافية ‫تمهيداً لتقسيم المنطقة وتجزئتها إلى دويلات طائفية وعرقية ‫متناحرة، تكون فيها إسرائيل هي الكيان الأقوى.

مشروع “تغيير وجه المنطقة” من خلال قيام دويلات طائفية بدأ التحضير له على طول الشريط الحدودي من الجنوب مع فلسطين المحتلة ويتصل بجبل الشيخ ويمتد الى جنوب سوريا وصولا الى شمالها وشرقها في منطقة الجزيرة عند الحدود العراقية – السورية بما يؤمن تواصلا مع “دويلة الحكم الذاتي الكردي” في شمال وشرق سوريا الذي تقوده “قسد” والمدعومة من ادارة ترامب.

إن تاريخ طائفة الموحدين الدروز لا يحتاج الى شرح ولا تفسير وليس فيه مجال اجتهاد، فالموحدين الدروز أينما حلوا يكونون من نسيج الدولة التي ينتمون اليها وذلك ضمن الفكر القومي العربي.

وعليه فإن محاولات نتنياهو والتي هي جزء من مشروع صهيوني قديم بتفتيت المنطقة إلى دويلات طائفية لن يمر عبر بوابة الموحدين الدروز لأجل رعاية ما يسمى حقوق الأقليات او من خلال جعلهم حراساً لهذا الكيان الصهيوني الغاصب.

اما المظالم التي يتعرض لها الموحدين الدروز بين حين وآخر سواء كانت على المستوى المذهبي او على المستوى السياسي ،مستوى الحرمان السياسي، فإن العمل لها يكون بالمزيد من كسب ثقة الآخرين ، ومن تأكيد عروبة الانتماء ، مع تأكيد عدم وجود مشروع منفصل عن المشروع الوطني العام لكل مجتمع، وعدم وجود نظام مصالح منفصل عن نظام المصالح العام لكل مجتمع ،وكل شيء دون هذا فهو مشروع فتنة وفخ لاستخدام الموحدين الدروز في مصالح خارجية مخالفة لمصالحهم هم كموحدين، ومخالفة لمصالحهم عرباً ومسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى