اخبار محليةالرئيسية

السعودية أخرجت قطر من لبنان وستُخرجها من سوريا؟

الاخبار

مع فشلها في إيصال «مرشحها» الرئاسي المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وانتخاب العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، تلقّت الدوحة «ضربة» سياسية، وفق ما يجري تداوله في الكتل النيابية «المعارضة»، الحليفة للرياض، والتي باتت تتحدّث عن أنّ «السعودية أخرجت قطر من لبنان، وستُخرجها من سوريا».
ووفق مصادر مطّلعة، ثمة رواية قطرية بأن عون كان المرشح الأول للدوحة التي عملت على اختراق البنية السياسية والكتل البرلمانية اللبنانية في الأشهر الـ 18 الماضية لتسهيل انتخابه، وقد تمّ استقباله في العاصمة القطرية، ولم ينقطع الدعم القطري للجيش اللبناني تحت قيادته. وتضيف أنّ ترشيح البيسري كان عبارة عن خطة بديلة، بغطاء أميركي وسعودي، وتؤكد أن هذا ما سيتبين مع مساهمة الدوحة في مساعدة لبنان بعد استتباب الأمور للعهد الجديد.

لكنّ الأزمة، بالنسبة إلى القطريين، وفق المصادر، «كانت في طريقة الإخراج السعودي لانتخاب عون، ما أعطى انطباعاً بأن الرياض أزاحت الدوحة بكش ملك». كما أن الدوحة باتت على قناعة بضرورة إجراء مراجعة لأخطاء ارتكبتها في الملف الرئاسي، تتعلق بأداء موفدها إلى لبنان جاسم آل ثاني (أبو فهد)، ما أثار علامات استفهام حول جدية الدور القطري، انطلاقاً من ملازمة شخصياتٍ له في كل لقاءاته في لبنان، كرئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني باسل الحسن الذي يتردّد أنّ تعيين الرئيس نجيب ميقاتي له أتى بطلبٍ مباشر من الجانب المصري، علماً أنّ الحسن كان مقرّباً من النظام السوري السابق، ثم انتقل إلى حضن اليرزة وقيادة الجيش، قبل أن يتمترس خلف البيسري.
ad

ورغم عدم ارتياح الأطراف اللبنانية لحضور الحسن اللقاءات مع «أبو فهد»، وتعبيرها عن ذلك بصراحة، بقي الأخير متمسّكاً به رغم ما أثير عن الرجل وأدواره في المخيمات الفلسطينية، ورغم شكاوى قدّمها نواب وشخصيات لبنانية إلى السفارة في بيروت تتهم الحسن بـ«الوشاية» بهم والوقوف وراء غياب التواصل القطري معهم، وبتحوّله إلى قناة حصرية لمن يرغب من الكتل الصغرى والنواب المستقلين بلقاء الجانب القطري.

الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى