السفير غملوش: للتعامل مع الخروقات دون تمييز او تفضيل لطرف على حساب اخر
حيا سفير السلام العالمي رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش في بيان، صمود أهالي الضاحية والبقاع والجنوب الذين نزحوا من أرضهم وقراهم ومنازلهم بسبب المجازر التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحقهم، واعتبر ان “سرعة النازحين في حزم امتعتهم للرجوع الى ارضهم ومنازلهم، رغم التقارير الرسمية التي تؤكد تدمير 200 الف وحدة سكنية، تعكس ارادة الحياة والتمسك بالارض التي تشربوها منذ صغرهم وتربوا عليها”، متمنيا ان تكون هذه العودة مستدامة وآمنة، وشكر للمجتمعات المضيفة حسن ضيافتها التي تجلت في مشهدية رائعة تعبر عن عمق الشراكة الوطنية لو مهما كثرت الرهانات على الفتنة الطائفية”.
وقال: “نرحب بانتشار الجيش في الجنوب، فهذه الخطوة تعزز سيادة الدولة على المنطقة، ونحن متأكدون من نجاح المؤسسة العسكرية في مهامها وفي قدرتها على اداء دورها في الدفاع عن كل شبر من لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية، لكن المطلوب من الدولة أيضا ان تلعب دورها على صعيد مساعدة ابناء المناطق التي تعرضت للعدوان لاعادة اعمار بيوتهم، وتوفير الخدمات العامة من كهرباء ومياه وطرق واتصالات دمرها العدو الاسرائيلي واعادة انشاء المستشفيات والمدارس ودعم المزارعين واصحاب الاعمال الصغيرة الذين تكبدوا خسائر اقتصادية كبيرة، فوجود الدولة كراعية وحامية للمواطن، يؤدي الى تعزيز الانتماء للوطن فلا يعود المواطن بحاجة الى التفتيش عن وطن بديل وهوية بديلة تؤمن له استقراره وامانه وكرامته”.
واضاف: “ان المسؤولية الملقاة على عاتق الاطراف التي رعت الاتفاقية بين لبنان واسرائيل كبيرة جدا، لناحية الزام الطرفين على تطبيق القرار 1701 والتعامل مع الاشكالات التي تطرأ او اي خرق للسيادة اللبنانية بمعايير واحدة، دون تمييز او انحياز او تفضيل لطرف على حساب اخر، خصوصا اننا نشهد خروقات متواصلة للسيادة اللبنانية وما زال عدد كبير من الشهداء والجرحى يسقطون يوميا، ما سيؤدي بطبيعة الحال الى انعدام الثقة وتفاقم الصراع”، متمنيا لو أن الاتفاقية تضمنت التأكيد على هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين.
واذا سأل عن مصير المليار دولار التي اقرت في فرنسا والتي خصصت لدعم النازحين، قال: “يجب ان يتوقف المسؤولون ومن ورائهم وسائل الاعلام عن ترداد هذه السردية القاتلة بتشهبونا وما بتشبهونا، انهزمتم وانتصرنا، نحن وأنتم…. كل هذه المصطلحات التي أمعنت في تمزيق المجتمع اللبناني ودك اسفين التفرقة بين مكوناته يجب ان ننتزعها من قاموس احاديثنا اليومية ونستبدلها بأخرى تكون متجانسة ومتآلفة مع ميثاق العيش المشترك ووثيقة الطائف، فالدخول في مناكفات حول المواضيع نفسها لا يبني وطنا ويكون الخاسر الاكبر فيها المواطن”.
وبعدما تمنى غملوش الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، قال: “من الواضح اننا بدأنا مرحلة جديدة، نتمنى ان يأخذ فيها لبنان مكانته في العالم ويستفيد من ثرواته وخيراته البرية والبحرية، ومزاياه الجغرافية والثقافية”.