إعلاميون يروّون بعض مآثر فارس إعلام المقاومة السعيد محمد عفيف ورفاقه الشهداء
خاص دايلي ليبانون
سائراً على خطى رفيق دربه سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصرالله، نال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف رتبة شهيد على طريق القدس، والى جانب الحاج عفيف إرتقى أربعة من أعضاء فريق عمله الإعلامي الذين واكبوه في مسيرته الجهادية في إعلام المقاومة حتى الرمق الأخير، فلم يخلفوا العهد والوعد وكانوا الى جانب فارس إعلام المقاومة ونالوا شرف الشهادة مع قائدهم في العلاقات الإعلامية، بعد أن تركوا بصمة كبيرة ومميزة منذ عملية طوفان الاقصى وصولا الى العدوان على لبنان، فكانوا الجنود المجهولين قبل أن يصبحوا اليوم شهداء جبهة الإعلام المقاوم الى جانب قائدهم القائد الإعلامي الكبير السعيد محمد عفيف، وهذه بعض من مآثرهم بلسان من عرفوا الحاج الشهيد محمد عفيف وبعض أفراد فريق عمله في العلاقات الإعلامية عن قرب خلال مسيرتهم الزاخرة بالعطاء.
جبور: ما فعله الحاج عفيف كان جباراً وعظيما وكانت الخاتمة انه نال شرف الشهادة
نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع الإعلامي رندلى جبور تؤكد في حديثها الى موقع دايلي ليبانون الى أن ” الحاج محمد عفيف وخلال 53 يوماً من العدوان كان القائد الفعلي للمقاومة وهو الذي كان صلة الوصل بين قيادة المقاومة والجمهور وتحمل مسؤولية كبرى في جمع الإعلاميين ورفع صورة المقاومة وصورتها ومعنويات بيئة المقاومة وفي توجيه رسائل للعدو، فهو لم يكن قائدا لإعلام المقاومة بل قائدا كبيرا لكل عمليات التواصل والاتصال وتظهير الصورة وقول الحقيقة، وحشد الاصوات خلف المقاومة ودعم المجاهدين وهو أبقى المقاومة واقفة بكل جرأة وشجاعة”.
وتيف جبور:”كان يعلم انه مهدد وان الاسرائيلي يعتبره هدفا جديا لكنه رفض التخلي عن واجبه وضميره ومسيرته التي خاصها منذ ان كتب البيان الاول بعد العملية الاستشهادية للشهيد احمد قصير منذ اكثر من 40 عاما، وما فعله الحاج محمد عفيف كان جبارا وعظيما وكانت الخاتمة انه نال شرف الشهادة”.
وتتابع:”علاقتي بالحاج محمد عفيف تخطت علاقة مسؤول اعلامي بإعلامية بل كانت علاقة صداقة حيث جمعتنا الكثير من اللقاءات وتبادل الافكار وهي كانت علاقة قريبة جدا ومميزة، اكتشفت من خلالها الانسان الغيور على مصلحة لبنان والمقاومة والمتواضع جدا، وهو كان يفضل جدا ان يبقى خلف الاضواء الى ان اجبرته الظروف ان يخرج الى الضوء وربما هذا ما أدى الى إستهدافه واستشهاده وقبل يوم من إستشهاده بعثت له برسالة مضمونها اني اقوم بالصلاة له فرد برسالة شكر، وقبل أيام كان لنا كإعلاميين لقاء مع الحاج عفيف وشعرت انه كان فرحا باللقاء ولكن كان هناك نوع من الوداع، فهذه الخسارة على المستوى الشخصي هي لصديق، وهو خسارة على المستوى الانساني والوطني والمقاومة خسرت قائداً ولبنان خسر قائد الجبهة الإعلامية للمقاومة”.
ذبيان: نستذكر الى جانب الحاج عفيف الشهداء الأربعة الذين كانوا من المعاونين المخلصين
الكاتب والصحافي في جريدة الديار كمال ذبيان يلفت في حديثه لدايلي ليبانون الى مسيرة الحاج محمد عفيف في كان صاحب مسيرة في الإعلام المقاوم وهو الذي كان خلوقاُ متواضعا متفانياً، لم يتردد يوما في تلبية النداء في أي قضية، وكان يقوم بآداء مهامه على أتم وجه دون كلل أو ملل”.
ويضيف ذبيان:” والى جانب الحاج عفيف نستذكر الشهداء الأربعة الذين كانوا من المعاونين المخلصين لاسيما الحاج محمود الشرقاوي الذي كان من العاملين الصامتين كما كل المقاومين على الجبهات، وكانت مهمة هؤلاء الشهداء الأربعة الذين إرتقوا الى جانب الحاج محمد عفيف إعلامية بإمتياز، والشهيد الشرقاوي كان يكتب من وقت الى آخر في شؤون تتعلق بالمقاومة والدفاع عن لبنان، فالرحمة للحاج الشهيد محمد عفيف ورفاقه الذين إرتقوا معه”.
رسلان: إرتقاء الرمز الاعلامي الكبير وإخوانه الاربعة يأتي في ظل صمت عالمي مدوي
من جهته يقول أمين سر نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع الإعلامي والكاتب خضر رسلان في تصريح لموقع دايلي ليبانون مما لا شك فيه ان “إرتقاء الرمز الاعلامي الكبير الحاج محمد عفيف واخوانه الاربعة ياتي في اطار منهجية الاحتلال الاسرائيلي الإيغال في القتل والاغتيال، في ظل صمت عالمي مدوي والتي أتى في سياقها هذا الاعتداء السافر، في انتهاك واضح لا لُبس فيه للقوانين والاعراف الدولية وفي ظل سبات وعدم اكثراث يعتري دولا ومؤسسات حقوقية ومجتمع مدني، لطالما إدّعت انها واحات للدفاع عن الحقوق والحريات”.
ويضيف رسلان:”ان كان الاحتلال قد نجح في اغتيال الاجساد التي لطالما كانت تواقة وتطمح لنيل شرف الشهادة وهي تدافع عن بلدها بالكلمة وكشف الحقائق التي يسعى الاحتلال الى طمسها، فان أثرهم الطيب ومسلك الحاج محمد عفيف ومنهجه الاعلامي المنفتح الذي كان يتلاقى مع الخصوم بالحوار والاحترام وقبول الآخر، سيبقى متأصلا عند كل الاعلاميين الاحرار وملهما لهم في الاستمرار في نهجه الاعلامي المقاوم والمتميز”.
ضاحي: رفض ترك الساحة للعدو وكان نِعم الأخ والسند والقائد الاعلامي الكبير
عضو اللقاء الاعلامي الوطني والصحافي في جريدة الديار علي ضاحي يشير في تصريح لموقع دايلي ليبانون الى أن “خسارة الحاج محمد عفيف هي بحجم خسارة قائد كبير وأخ عزيز واستشهادي رفض ترك الساحة للعدو او ان يكون شاهد زور وكان نِعم الأخ والسند والقائد الاعلامي الكبير، وهو كان يدرك انه بعد استشهاد السيد نصرالله انه معرض للخطر، ورغم تعرضه لمحاولات اغتيال في مرات سابقة لكنه بقي ثابتا ولم يتزحزح في الميدان لاسيما في الضاحية الجنوبية، وهو أعطى نموذجاً عن هذه المقاومة التي تقدم قادتها شهداء قبل عناصرها”.
ويتابع ضاحي:”عند الحديث عن الحاج محمد لا بد وان نذكر فريق عمله لا سيما الشهداء الاربعة الذين ارتقوا الى جانبه الحاج محمود الشرقاوي والحاج موسى حيدر والزميلين هلال ترمس وحسين رمضان، وهم الذين واكبوا الحاج عفيف في مسيرته الإعلامية خلال حياته ورافقوه في إستشهاده، فكانوا نموذجا للرفاق الأوفياء الذين لم يتخلوا عن قائدهم في ميدان الإعلام والكلمة وفي الشهادة”.
ويختم ضاحي مشيراً الى أن “الحاج عفيف لم يتخذ اي اجراءات أمنية وهو كان يدرك انه سيلتحق بركب الشهداء وكان يعلن دوما ًانه لا يبالي ان وقع على الموت او وقع الموت عليه، ولكن هذا العدو الغادر عمد الى اغتيال الحاج عفيف والشهداء الأربعة وفي مقدمهم الحاج محمود الشرقاوي وباقي الشهداء فنالوا أعلى مراتب الفوز بالشهادة، ويؤكد ضاحي ان اللقاء الإعلامي الوطني سيبقى على العهد في إكمال رسالة الحاج الشهيد محمد عفيف رغم هذه الحرب الوحشية”.
أحمد: يا مزلزل عروش الطغاة كنت شاهداً وناقلاً للخبر وصرت شهيداً وأصبحت الخبر
بدوره يشير مدير موقع صدى فور برس الإعلامي علي أحمد وأحد أصدقاء الحاج محمد عفيف في حديثه لدايلي ليبانون الى انه “خسر الصديق والملهم والمعلم فنحن ننتمي الى مدرسة الشهيد الحاج محمد عفيف الإعلامية، حيث علمنا ان نصمد ونواجه بالصوت والصورة والكلمة الصادقة، وفي فضاء الحرب الإعلامية الشرسة سنكون جميعاً محمد عفيف وصوته الصادح وإرادته الصلبة ولن نزيح قيد أنملة عن هذا الخط الشريف المقاوم”.
ويتابع أحمد مخاطباً روح الشهيد الحاج محد عفيف بالقول:”يا فارس الإعلام اللبناني والعربي، يا من قدمّت دروساً في الرصانة وقول الحق والحقيقة يا مزلزل عروش الطغاة، كنت شاهداً وناقلاً للخبر، صرت شهيداً وأصبحت الخبر”.
ويضيف:”نحن اليوم كلنا محمد عفيف وسنتابع مسيرته ولن نتراجع حتى تحقيق النصر او الشهادة، خصوصا بعد كل هذه التضحيات التي قدمتها المقاومة من شهيدها الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله الى القائد الشهيد الحاج محمد عفيف، الى باقي القادة الشهداء الذين إرتقوا شهداء على طريق القدس”.
خزعل: إغتيال الشهيد الحاج محمد عفيف زاد من العزم والإصرار على استكمال المسيرة
من جهتها تشير نائب رئيس تحرير شبكة ZNN الإخبارية وعضو اللقاء الإعلامي الوطني الإعلامية نادين خزعل في تصريح لموقع دايلي ليبانون الى أن “العدو الإسرائيلي الغاشم يخشى الصّورة والصوت والكلمة، لذلك هو استهدف الحاج محمد عفيف مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله، معتقدًا أنه بذلك قد يخفت الصوت أو يكسر المقاومة أو يثبط عزيمة البيئة الحاضنة أو يقطع الطريق على دور الإعلام المقاوم في الحرب، ولكن دون شك إغتيال الشهيد الحاج محمد عفيف ورفاقه زاد من العزم والإصرار على استكمال المسيرة، والشهيد كان شخصية استثنائية تتمتع بكاريزما مؤثرة على الصديق والعدو وكان الجميع يهاب منبره ولكنه هو ما هاب عدى ولا ردى.
وكما قال الشهيد يومًا: “المقاومة أمة والأمة لا تموت ونحن نقول له أن الإعلام قوة والقوة لا تموت، ومع الشهيد انضم إليه في رحلته الأخيرة رفاقه محمود الشرقاوي ووسيم حيدر وهلال ترمس وحسين رمضان ليكرسوا أسمى آيات الاخلاص والوفاء والتشارك حتى الشهادة”.