عراقتشي: لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني بناءً على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
أكَّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر 2024، على ضرورة بذل الجهود الدبلوماسية الجماعية لوقف الاعتداءات الصهيونية على الشعبين الفلسطيني واللبناني، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الكيان الصهيوني بناءً على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وخلال لقاء مع السفراء الأجانب لدى إيران في مقر الخارجية في طهران، طالب عراقتشي المجتمع الدولي بإجراءات عاجلة وحاسمة لوقف إبادة الشعبين الفلسطيني واللبناني وقصف مدنهم ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة وإيصال المساعدات إلى النازحين.
وشدّد عراقتشي على أن “استمرار الجرائم “الإسرائيلية” يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر”. وقال: “إننا نعتقد بأنه ما لم يتوقف العدوان على غزة ولبنان، سوف لن تنعم المنطقة بالاستقرار والهدوء.. المطلوب من جميع اللاعبين هو ان يبذلوا الجهود من اجل وقف الحرب في لبنان وفلسطين؛ والاخذ بعين الاعتبار مصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني في سياق التوصل الى نتيجة دبلوماسية مطلوبة”.
وأضاف: “على مجلس الأمن الوقوف في وجه “إسرائيل” وإصرارها على مواصلة الحرب وقتل الأبرياء في غزة ولبنان وفرض عقوبات عليها بناء على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.
وفي سياق آخر رد وزير الخارجية الإيراني على نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، التي دافعت عن إرهابي إيراني يحمل الجنسية الألمانية ارتكب جريمة وحشية بمهاجمة المصلين في أحد المساجد ما أدى إلى ارتقاء 14 شهيدًا من المصلين.
وقال عراقتشي في تدوينة عبر حسابة على منصة “إكس”: إن “جواز السفر الألماني لا يمنح الحصانة لأي شخص، فما بالك لو كان مجرمًا إرهابيًا؟”، مشيرًا إلى تنفيذ حكم الاعدام بالمدان في إيران جمشيد شارمهد متزعم زمرة “تندر” الإرهابية.
وأضاف: “لا يوجد إرهابي يتمتع بالحصانة في إيران، حتى لو كان مدعومًا من ألمانيا؛ جمشيد شارمهد، مواطن إيراني، قاد بشكل علني وبوقاحة الهجوم الإرهابي على أحد المساجد، والذي أسفر عن استشهاد 14 مواطنًا مدنيًا من الأبرياء، بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من 200 شخص في هذا الهجوم؛ الأدلة متوفرة بكثرة ويستطيع الجميع مراجعتها”.
وتابع عراقتشي: “أيتها السيدة أنالينا بيربوك (وزيرة خارجية المانيا)، كُفي عن التمويه والالاعيب النفسية والتضامن مع قاتلي الأطفال والإرهابيين، ولا تتخفوا وراء الشعارات المخادعة لحقوق الإنسان؛ نحن لم ننس بأن المسؤولين الألمان هم من قدموا السلاح الكيمياوي إلى كيان صدام.
وأردف عراقتشي، في خطابه لوزيرة الخارجية الألمانية: “إن حكومتكم متواطئة في الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها “إسرائيل”؛ وألمانيا هي الموّرد الثاني للأسلحة الفتاكة إلى الكيان الصهيوني لارتكاب جرائم التطهير العرقي في غزة والمجازر في لبنان، انظري حولك، حتى شعبك يسخر من ادعاءاتك المتعجرفة بشأن حقوق الإنسان”.