كتب علي شعيب – عين على الجبهة
أحد أبرز معالم فشل العدوان البري على قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان هو ان يرى الجندي الصهيوني المتحصن بدبابته خلف المنازل و السواتر شرق بلدة العديسة كيف تتهادى المسيرات الانقضاضية التابعة للمقاومة من فوق رأسه وهي تتوجه نحو مسكفعام ، و على جانبيه تعبر الصواريخ من مختلف الاحجام نحو صفد وكريات شمونة وغيرها لتدك معاقله الذي عبر الحدود بحجة حمايتها !!
فضلاً عن حجم الخسائر البشرية في صفوف قواته التى تتهاوى كلّ يوم حتى بات الجنود الصهاينة الذين يحاولون صناعة صورة نصر خادعة ، سرعان ما ترفع صورهم على صفحات اعلامهم او على جدران منازلهم !!
القتل والغارات الجوية و التدمير والنسف والتجريف لا يحقق نصرًا ..
*المنتصر هو من يثبت و يفشل أهداف العدو الغازي*
المنتصر هو الذي *لا يرضخ للشروط واملاءات الهزيمة تحت النار*
أبناء الميدان الذين**يفاجئون العدو من تحت الارض ومن فوقها ومن أجوائها
هم المنتصرون** مع تحقق أهدافهم .. وهي الحاق الهزيمة بأهداف العدوان ، وإبقاء صوت الصواريخ و الرصاص مدويًا عند آخر شبر من الحدود خلف ظهر الإحتلال وهذا ما يحصل اليوم وكل يوم في عيتا الشعب و حولا ومركبا والعديسة ورب ثلاثين و الطيبة وغيرها ،
تحت وطأة الضربات المؤلمة و المؤثرة التي وجهها المقاومون للعدو ومع اتساع رقعة الأحداث الصعبة وارتفاع وتيرتها
*سيوقف العدو حربه رغمًا عنه* ، هذا اليوم حتمًا سيأتي .. لا من خلف قراراتهم .. *سيأتي من فوهات صواريخ المقاومة و بنادقها* ..
*هذه مسيرة الله .. وبه نستعين على كل ظالم و متجبر* .. و هو لا يخلف وعده بنصر اهل الإيمان والحق .