هذا ما يسعى الاحتلال لتنفيذه عبر مجزرة “مجدل شمس”
الإعلامي د. عبدالله ذبيان
يسعى الاحتلال مع فشله العسكري في “ردع” جبهة الاسناد اللبنانية لغزة، إلى ضربها بشتى السبل.
فهو يرزح تحت مطرقة وسندان المقااومة من الناقورة بحراً إلى مزارع شبعا فالجولان السوري المحتل شرقاً.
وهذه الجبهة العريضة شكلت كابوساً للعدو، مع الفشل العسكري، وفرار المستوطنين وإقفال المصانع والمرافق السياحية الهامة فيها وضرب الاقتصاد (46000 شركة أقفلت منذ 7 أكتوبر) وغير ذلك.
وفي المضمار، ما أتى به “الهدهد ٢” حول مقار الاحتلال العسكرية الاستراتيجية في الجولان، أرّق المحتل فعلاً.
كنت على اتصال ليلاً بفاعليات وزملاء إعلاميين في الجولان العربي السوري المحتل أجمعت على جسامة ما جرى وبأن الاحتلال الذي ما رضخ له أهل الجولان يوماً رافضين فرض الجنسية “الإسرائيلية”، والتجنيد، ومن منا لا يذكر “الإضراب الكبير” عام 1982, مع نضالات يومية هامة، ولن ننسى عميد الأسرى العرب المناضل صدقي المقت، يعرفون أنه يسعى للانتقام منهم بكل السبل، ويحاول زرع الخوف واليأس في قلوبهم، عبر بث الفتن وتأليبهم على المقAومة.
ومن أهالي الجولان هناك تأكيد أن ما سقط في مجدل شمس هو واحد من صواريخ “القبة الحديدية” للاحتلال التي تعاملت مع 40 صاروخاً من لبنان أمس.
من المعروف أن المقاوmة في لبنان لا تهاجم المدنيين، حتى الإسرائيليين منهم، فكيف الحال مع مدٍّ شعبي منتصر لهم في مدن وقرى الجولان السوري؟
يجب التنبه لأحابيل المحتل، فهو الذي له المصلحة في ظل هزيمته، في تأليب أهل الجولان على المقاااومة، سعياً لتجنّب قصفه لمواقعه العسكرية الاستراتيجية هناك، كما أنه يستفيد من أبواق تساعده، يمكن أن تكون داخل الطائفة نفسها.
مع ما جرى من استهداف لأطفال يضرب الاحتلال ضرباته بحجرٍ واحد!
يبقى ألاّ ننجر خلف الفتن ومفتعليها، من هنا أهمية الهجوع إلى بيانات المرجعيات الروحية والدينية والسياسية والحزبية لطائفة الموحدين الدروز، التي يجب أن تشكّل رادعاً لمن يريد الاصطياد في مياه الفتنة العكرة.. ويجب الانتباه إلى ما يبثه الإعلام المحرض ووسائل التواصل وغيرها. “فالفتنة أشد من القتل” يا أولي الألباب.