الرئيسان الأسد ومخبر يشددان على عمق العلاقة الإستراتيجية بين سورية وإيران
التقى الرئيس السوري بشار الأسد في طهران، الرئيس الإيراني بالوكالة محمد مخبر، حيث قدّم له التعازي باستشهاد الرئيس السيد إبراهيم رئيسي والوزير حسين أمير عبد اللهيان.
وأكّد الرئيس الأسد “الثقة الكبيرة بقدرة إيران قيادةً وشعبًا على تجاوز هذه الحادثة الأليمة والاستمرار بمكانتها ودورها على المستويين الإقليمي والدولي”.
وشدد الأسد ومخبر على “عمق العلاقة الإستراتيجية التي تربط بين سورية وإيران”، وأوضحا أنّ “تلك العلاقة تقوم على مبادئ أساسها الكرامة والسيادة واحترام المصالح المشتركة للدول والشعوب”، وأكّدا “المضي في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية منها”.
ووفق ما نقلت وكالة مهر الإيرانية، شكر مخبر الحكومة السورية والشعب السوري على تعاطفهما وتضامنهما مع الشعب الإيراني، وأكد على أنّ قوة ركائز الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والأهم من ذلك، التوجيه الحكيم للإمام الخامنئي، هو العامل الأساسي لعبور البلاد الآمن خلال المرحلة الحرجة والصعبة لشهادة مجموعة من خيرة خدام الشعب.
وأوضح أنّه رغم الخسارة الكبيرة باستشهاد السيد رئيسي فإنّ إيران استمرّت في التحرك والحكومة تسير في نفس الاتجاه الذي رسمه الشهيد رئيسي، وإدارة شؤون البلاد تسير دون أي انقطاع.
ولفت إلى “الإستراتيجية الأساسية للدولتين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية في دعم حركة المقاومة”، معتبرًا أنّ “مؤامرة العدو لمهاجمة محور المقاومة وعلاقات الصداقة بين إيران وسورية قد باءت بالفشل”.
وأضاف: “ذروة هذا الفشل اليوم في غزة، حيث فشل النظام الصهيوني المجرم، رغم حصوله على الدعم الكامل من عدة قوى عالمية كبرى، أمام مقاتلي حركة المقاومة ولم يحقق أيًا من أهدافه”.
واعتبر مخبر توسيع وتعزيز وتعميق العلاقات الإقليمية والدولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية كأحد إنجازات الشهيدين رئيسي وعبد اللهيان، وقال: “اليوم تفاعلات إيران واسعة النطاق مع الدول الإسلامية المجاورة والمتحالفة، وكذلك القوى والدول التي تعارض الأحادية غيّرت معادلات القوة في العالم”.
وشدد مخبر على ضرورة “تفعيل القطاع الخاص في البلدين لتوسيع التعاون الاقتصادي”، وشدد على “تسريع عملية تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، خاصة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الشهيد رئيسي إلى سورية”.
وكان الرئيس الأسد قد وصل إلى طهران والتقى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، حيث قدّم التعازي باستشهاد السيد رئيسي وعبد اللهيان.