اقتصاد

حميّة من الدومينيكان: التّشويش الإسرائيلي يهدّد الملاحة الجويّة في لبنان والمنطقة

لبّى وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، الدعوة الرسمية من المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO للمشاركة في فعاليات الاجتماع الذي تعقده المنظمة في مدينة بونتا كانا في جمهورية الدومينيكان.

وشارك حمية في فعالية الطاولة المستديرة لوزراء النقل، والتي خُصّصت لمناقشة المواضيع المتعلقة في قطاع الطيران، حيث ألقى كلمة بصفته وزيراً للأشغال العامّة والنقل في لبنان، في حضور رئيس مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو سلفاتوري سكياتشيتانو وأمينها العام خوان كارلوس سالازار، وعدد من نظرائه الوزراء المشاركين من الدول الاعضاء في المنظمة، بالإضافة إلى حضور ممثل عن مديرية المعهد الدومينيكاني للطيران المدني (IDAC)، ورؤساء وفود مشاركة ومعنيين في قطاع الطيران المدني.

وقال الوزير حمية: “يشرّفني أن أتحدث إليكم اليوم بصفتي وزيراً للأشغال العامة والنقل في لبنان، أودّ أن أعرب عن بالغ شكري وتقديري للمنظمة الدولية للطيران المدني ولجمهورية الدومينيكان لاستضافتهما هذا الحدث المميز، مؤكداً أن لبنان باقٍ على التزامه تطوير قطاع الطيران فيه وأن هدفه ثابت في تعزيز البنية التحتية للطيران وكفاءات التشغيل، هذا فضلاً عن تركيزه أيضاً على الاستدامة البيئية والسلامة، لا سيما في ما يتعلّق بموضوعَي نظام تعويض وخفض الكربون للطيران الدولي(CORSIA) ووقود الطيران المستدام(SAF)” “.

تابع: “بناءً عليه، أجد أنه من الضروري أن نبقى يقظين باتخاذ إجراءات استباقية لتعزيز سلامة الطيران وأمنه، من خلال التعاون المستمر مع المنظمة الدولية للطيران المدني والشراكة مع الاتحاد الأوروبي وغيرهم من الأطراف المعنية، كوننا نعتبر ذلك أمراً حيوياً لحماية المجال الجوي اللبناني”.

وتطرّق إلى موضوع السلامة العامة في الأجواء اللبنانية، فأشار إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت مستمرة في تهديدها لسلامة الملاحة الجوية ليس فقط داخل لبنان، إنما يتعدّى ذلك إلى أجواء منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وذلك بفعل أنشطة التشويش والتزييف لإشارات GPS التي تقوم بها باستمرار ومن دون أن تعبأ بالمخاطر الناتجة عن ذلك”.

وقال: “تجدر الإشارة أيضاً إلى أن وكالة السلامة الجوية الأوروبية كانت أبرزت المخاطر الجسيمة الناجمة عن التشويش والتزييف لإشارات GPS في نشرتها المعلوماتية الأمنية SIB 2022-02R، بتاريخ 6 تشرين الثاني 2023، التي تؤثر على كل شركات الطيران في شرق البحر الأبيض المتوسط.، لذلك بدأت المفوضية الأوروبية بمراقبة تأثير تلك الاضطرابات في الترددات الراديوية، مثل التشويش والتزييف لإشاراتGPS، على أنظمة الملاحة الأوروبية. بينما الدول الأعضاء تهتم بهذه الاضطرابات”، لافتاً الى أن “المفوضية تدعم الجهود الدولية الرامية إلى التخفيف من هذا التداخل”.

أضاف: “بما أن هذه الاضطرابات تهدّد سيادة المجال الجوي الوطني، فقد تناولنا هذه المخاوف مباشرة مع الاتحاد الأوروبي. وكانت الحكومة اللبنانية قد تقدمت بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تهدد السيادة اللبنانية وسلامة الطيران المدني، وبخاصة في ما يتعلق بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، داعية إلى اتخاذ تدابير فورية لمواجهة هذه المخاطر الكبيرة، ولكن للأسف لم يتخذ أي إجراء حتى الآن”.

ختم: “في ضوء ما تقدم، يضع لبنان المنظمة والأعضاء المشاركين أمام خطورة ما يحدث على هذا الصعيد، كوننا نعتبر هذا التشويش انتهاكًا صارخًا لسيادتنا الوطنية، لا بل نعدّه أيضاً ضرباً بعرض الحائط لكل الإجراءات والقواعد التي تحرص منظمتكم الكريمة على الدعوة الى اتخاذها والامتثال لها، حفاظًا على سلامة الملاحة الجوية وأمنها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى