المفتي الرفاعي: السلم الأهلي خط لا ينبغي تجاوزه وكل الثقة بالمؤسسة العسكرية
أمّ مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي صلاة العيد في المسجد الأموي الكبير في بعلبك، بحضور النائب ينال صلح، عضو المجلس البلدي سامي رمضان ممثلا رئيس بلدية بعلبك، الدكتور محمد الرفاعي ممثلا النائب السابق كامل الرفاعي، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المحامي أحمد وهبة، أعضاء المجلس الإداري للأوقاف وأعضاء صندوق الزكاة وعلماء وأئمة مساجد المدينة ومخاتير وفاعليات.
وتحدث الرفاعي في خطبة العيد عن فرحة الصائم الطبيعية والدينية، “وغداً الفرحة بلقاء ربه، ولقد مر رمضان وجاء العيد وأيامنا تدور بين يوم مفقود وآخر مشهود وبعده مورود يا ابن آدم إنما أنت أيام مجتمعة”.
وأشاد ب”الصمود الأسطوري والملحمي لأهل غزة وفلسطين طيلة ستة أشهر والشروط هي الشروط لم تتغير ولم تتبدل وقف العدوان، الإنسحاب الكامل وعودة النازحين خاصة للشمال وبدء الإعمار ونهاية الحصار وبعدها صفقة مشرفة. ماذا حقق العدوان، هل حرر أسيراً؟ أم استطاع القبض على قادة المقاومة؟ وهل دمر الانفاق؟ لا تزال المقاومة وكانها في يومها الأول الصمود هو الصمود، البطولة هي البطولة، أما الخسائر البشرية والعمرانية فهي تهون في سبيل الأهداف الكبرى والوطنية.
لو فكر الجزائريون بعدد شهدائهم هل تابعوا حتى وصلوا للتحرير؟”.
وأشار إلى أنه”عندما يكون هناك عضو مصاب في الجسد يقول العرب آخر الدواء الكي.
إنها ولادة جديدة ومخاض عسير يسبقها، ترافقه دموع وآلام وأوجاع لكنها تهون في سبيل القادم”.
واكد “ضرورة بناء دولة المواطنة، وأهمية وجود رأس للدولة حتى تنتظم المؤسسات ويستقيم عمل سائر الأجزاء، كفانا تبعية سياسية قدموا الأكفاء وما يبني المؤسسات وأوقفوا الزبائنية السياسية”.
وقال: “الجريمة التي وقعت في جبيل بشعة وفظيعة بكل المقاييس، ولكن لماذا دائماً نستبق التحقيقات ونكيل الاتهامات جزافاً ونحمل المسؤولية بمجموعة كاملة والدين يقول: لا تزر وازرة وزر أخرى. وكل نفس بما كسبت رهينة وهل هذا النوع من الخطاب يبني وطنا ويحمي مجتمعا”.
وختم الرفاعي: “نحن بحاجة لمجتمع محصن ومنيع لا تؤثر عليه الحوادث ولا تقسمه بل تزيده وحدة وانسجاماً وتعاونا، السلم الأهلي خط لا ينبغي تجاوزه وكل الثقة بالمؤسسة العسكرية وتحقيقاتها وطريقة مقاربتها للأمور وهي محل إجماع وتقدير باعتراف الجميع واتفاق الجميع. حمى الله لبنان ونصر أهلنا في غزة وفلسطين”.