“القومي” أحيّا الذكرى 48 لـ “يوم الأرض” باحتفال تحت عنوان: “أرضُنا حقّنا”
أقام الحزبُ السوريُّ القوميُّ الاجتماعي، بمناسبة الذكرى الـ 48 لـيوم الأرض، احتفالاً تحت عنوان: “أرضُنا حقّنا”، في قاعة الشهيد خالد علوان، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.
عرّف الاحتفال منفذ عام الطلبة الجامعيين في بيروت جاد منذر وجاء في كلمته:”إنه يوم الأرض الخالد، يوم ضحى الفلسطينيون بأرواحهم من أجل أرضهم، ووقفوا في وجه الاحتلال الذي ما فتىء ينتزع من أرضنا ما يشاء ويقضم مساحتها لصالح مشاريعه الاستيطانية، إنه يوم الانتفاضة على الظلم، والتثبت بالأرض، وتثبيت الانتماء، ورفض الاحتلال”.
وأضاف:”ها نحن اليوم، وبعد مرور 48 عاماً، ما زلنا على نفس النهج، ثابتون على قسمنا ومستمرون في نضالنا وصراعنا من أجل تثبيت حقيقة أننا وحدنا أصحاب الحق في ملكية كل شبر من أرضنا والتصرف فيه والبت بشأنه”.
وقال:”لقد أثبتت غزة اليوم بأن جيشهم واهن، ووجودهم مؤقت وكيانهم زائل لا محال، وساهمت في أن يخسر المراهنون على التطبيع جميع رهاناتهم وعرّت كل المتخاذلين والعملاء والمُتصهينين وأكدت أن لنا اتصالاً وحيداً باليهود هو اتصال الحرب بيننا وبينهم، هو اتصال الأعداء بالأعداء، وهذا الاتصال مشرف بلا شك”.
يونس
ثم ألقى مسؤول قطاع الشباب في حركة “حماس” في لبنان علي يونس كلمة اللجنة الشبابية الطلابية لدعم القضية الفلسطينية وجاء فيها: “في يوم الأرض، دفع أهلنا في فلسطين دماءهم في سبيل أرضهم وكرامتهم، وضد عمليات الاستيلاء على الأراضي وسياسات الاقتلاع والتهويد الإسرائيلية، فقدموا الشهداء ومئات الجرحى والمعتقلين، ومنذ ذلك اليوم وما قبله وما بعده، يواصل شعبنا الفلسطيني صموده فوق أرضه، وتمسكه بكل شبر من ثرى فلسطين المباركة”.
وقال: “تمر ذكرى يوم الأرض هذا العام والمجاهدون على أرض غزة يسطرون أسمى آيات الجهاد والتضحية، حفظاً لكرامة هذه الأمة العظيمة. فها هي كتائب القسام وسرايا القدس وخلفهما فصائل المقاومة جميعاً، وشعبنا الفلسطيني العظيم يواصلون صمودهم في وجه ما يصفونه بأقوى جيوش المنطقة، ومقاومتنا المباركة تزلزل دباباته وآلياته وجنوده، لما يقرب من ستة أشهر دون كلل أو ملل، فالثبات الثبات، والنصر حليفنا”.
وأضاف يونس:”نجدد في يوم الأرض وقوفنا خلف مقاومتنا التي أثبتت الأيام نجاعة خياراتها ومعادلاتها، الدم بالدم، والسيف بالسيف، ونحن على أعتاب الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ويوم القدس العالمي، أقل ما يمكن أن نفعله، أن نستمر في حراكاتنا الشعبية، فأرضنا لن تعود دون تضحية، وطوفان الأقصى الهادر وضعنا أمام مرحلة جديدة، سنكون فيها جميعنا مطالبون بالعمل الدؤوب لأجل العودة إلى فلسطين”.
وتوجه “بالتحية إلى شباب الأردن، الذين أثبتوا خلال الأيام الماضية أنهم شعب حي فاقتحموا سفارة الاحتلال وقدموا في سبيل ذلك الجرحى والمعتقلين ولم يستكينوا واستمروا بحراكهم رغم القمع والاعتقال”.
وتابع يونس: “أقول لأهلنا في مصر الكنانة مصر العروبة والشهامة غزة تموت جوعاً ومدخل حياتها من عندكم أتقبلون أن يموت أهل غزة جوعاً ومن جهتكم تغلق المعابر والحدود؟ انطلقوا إلى الشوارع، اخرجوا في مظاهرات، اخلعوا البوابات وكونوا على قدر الموقف، فإن العدو يخشى من حراككم، فأنتم في ذلك مرابطون ومشاركون في المعركة”.
وختم يونس: “ها هو جنوب لبنان المقاوم يقدم الشهداء في كل يوم من خيرة أبنائه، فلسطينيون ولبنانيون، هناك في الجنوب حيث توحَّد الدم الذي يروي أرضنا. نحيي شعبنا الأبي الصابر الصامد ومقاومتنا الباسلة ونترحم على شهدائنا الأبرار ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا الأطهار والحرية لأسرانا الأبطال، ونحن على يقين أننا على موعد مع النصر”.
جبري
وألقى مسؤول منطقة بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور عماد جبري كلمة جاء فيها: “الأرض هي البداية والمنتهى في رحلة الحياة، هي التاريخ والجغرافيا والتراث والحضارة، هي الانتماء والهوية.. فبلا أرض الشعوب لاجئة ومجموعة من النازحين، وفي يوم الأرض الذي اعتمد في الثلاثين من آذار عام 1976 بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين جيش الاحتلال الصهيوني وفلسطينيي الداخل إثر عملية تهويد للمنطقة بعد ضم 21 ألف دونم لبناء المستوطنات من الأراضي التي تعود ملكيتها لمزارعين فلسطينيين من بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد واستمرت المواجهات 3 أيام بدعوة من شخصيات وفاعليات ومثقفين وهيئات فلسطينية أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين وجرح العشرات واعتقال المئات، ولقد شكّل هذا التاريخ نقطة تحول هامة في تاريخ الصراع لأن انتفاضة فلسطينيي الداخل كانت الأولى بعد النكبة، وبعد أن عزلتهم إسرائيل، أعادوا بهذه الانتفاضة اللُّحمة والوحدة مع أهل الضفة وغزة وفلسطينيي الشتات”.
وأضاف:” لقد أصبح يوم الأرض نقطة تحول في النضال الفلسطيني مع شعوب العالم الحرة المتضامنة مع الحق الفلسطيني، يوم الأرض هو مقاومة سياسات الاقتلاع والمصادرة والتهويد، هو تجديد العهد على العودة، وهو استمرار النضال والمقاومة لأنه صراع وجود وليس صراع حدود”.
وقال:”تمر ذكرى يوم الأرض في فلسطين هذه السنة وسط مزيد من التجريف ونهب المستوطنين الصهاينة للأرض الفلسطينية وبعد مرور ستة أشهر على “طوفان الأقصى” ورغم فظائع ومجازر آلة الحرب الصهيونية ـ الأميركية إلا أنها لم ولن تحقق أهداف العدو في هذه الحرب القذرة، والتي هي بمثابة عدوان على الإنسانية وتمرد على القوانين السماوية والأرضية والوضعية وعلى منظمة الأمم المتحدة، هذه الحرب التي بلغت حصيلتها 32 ألف شهيد و70 ألف جريح”.
وتابع: “إن طوفان الأقصى هو امتداد تراكمي لنضال الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، ويوم الأرض في لبنان هو دفاع عن سيادته على كامل أرضه من الجنوب إلى البقاع”.
وختم جبري: “في يوم الأرض كل التحية من بيروت خليل عز الدين الجمل وخالد علوان الذي أطلق الرصاصات الأولى على جنود الاحتلال، مثبتاً أن الأرض وفية لأبنائها ولدماء الشهداء، وهي تتكلم لغة المقاومة”.
جمعة
وألقى كلمة حركة “أمل” عضو المكتب السياسي الدكتور زكي جمعة، وجاء فيها: “هذه المناسبة التي نلتقي في ذكراها اليوم شكلت محطة تحوّل في تاريخ الشعب الفلسطيني وفي تاريخ الأمة العربية، ووضعت الشعب الفلسطيني والعرب أمام خيار المواجهة مع عدو اغتصب الأرض وافتعل المجازر والإبادة الجماعية وشرد أهل فلسطين خارج ديارهم، بعيداً عن موقف الأنظمة وما قامت به الجيوش العربية كان خيار المقاومة هو الشيء الصائب، فالمواجهة مع هذا العدو تتطلب مقاومة شعبية ومسلحة، لأنه لا يقيم أي اعتبار للقوانين والأعراف الدولية والقرارات الأممية ولا يقيم وزناً للقيم الإنسانية ولا يفهم إلا بلغة السلاح”.
وقال: “هذا العدو الذي قال في توصيفه الإمام موسى الصدر “إسرائيل شر مطلق” والذي لديه أطماع توسعية لا حدود لها، ووجوده يشكل خطراً دائماً ومستمراً، ليس فقط على فلسطين فقط وإنما على المنطقة كلها. وكل الذين يظنون أن اتفاقياتهم تنجيهم من خطر هذا العدو هم مخطئون وواهمون لأن هذا العدو لن يتوقف لا عند حدود فلسطين ولا عند حدود لبنان، هذا العدو يريد تحقيق مشروعه الكبير وهو يخوض معنا صراع وجود. يريد اقتلاعنا، واقتلاع ثقافتنا وحضارتنا وإنساننا من هذه المنطقة”.
وأضاف جمعة:”خيار المقاومة الذي اتخذه الشعب الفلسطيني أعاد تشكيل التاريخ من جديد وجعل العدو يقف أمام خيارات مختلفة، هذه المقاومة أحدثت تحولاً في مسار الصراع مع العدو، وجعلت العالم يقف مندهشاً أمام صلابتها وقوة حضورها وإمكانياتها في الصمود والصبر والعطاء. إنّ أفضل مشهد من مشاهد التمسك بالأرض والكرامة والعزة هو ذاك المشهد الذي تجلس فيه إمرأة على حطام منزلها في غزة تخبز لأولادها بكفيها فتعيد بناء التاريخ من جديد وتصنع مستقبل أجيالنا وتقول لهذا العالم بأن الإنسانية لا تحيا إلا بالكرامة”.
وتابع: “ذكرى يوم الأرض لا يجب أن تمر مرور الكرام باحتفال هنا أو هناك، هذه الذكرى ينبغي أن تجدد التأكيد على خيار المقاومة، ونحن نكرر رسالتنا إلى الإخوة الفلسطينيين بأن انتصارهم في هذه الحرب وتحرير أرضهم من العدو الغاصب يتطلب منهم الوحدة على مستوى المقاومة المسلحة وعلى المستوى السياسي”.
وختم جمعة: “المواجهة مع هذا العدو في الجنوب هي دفاع عن كل شبر من لبنان وإذا سقط الجنوب سقط لبنان ولا نريد أن نقول للمعترضين شيئاً إنما نقول لجميع اللبنانيين إن هذا العدو خطر على وجودنا. في يوم الأرض خيار المقاومة والوحدة هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر”.
منور
وألقى مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منور، كلمة جاء فيها: “قبل ثمانية وأربعين عاماً كان أبناء شعبكم في الجليل والنقب يواجهون محاولات الاستيلاء على الأرض، فكان منهم الشهداء والجرحى والمعتقلون، لكن الهدف الأساس هو عدم تكرار نكبة العام 48، واليوم وبعد مرور خمسة وسبعين عاماً من الاحتلال وقبله ما لا يقل عن عشرين عاماً من الاحتلال البريطاني، مئة عام والشعب الفلسطيني يثبت كل يوم أنه يوم الأرض”.
وأضاف منور: “إن الدماء التي تروي كل شبر في أرض فلسطين تبثت أن كل يوم هو يوم الأرض، وأمام هذا العدو الذي يقتل البشر والشجر والحجر لا خيار لنا سوى المقاومة للتحرر من هذا الاحتلال، نحن لم نأت إلى هذا الفصيل أو ذاك من أجله بل من أجل تحرير فلسطين”.
وتابع: “العدو أطماعه أبعد من فلسطين وهو يرى أن لا حدود لدولته المزعومة، المشكلة أن معظم الأنظمة العربية تسمع ولكن لا تفقه أو إنها شريكة من وجهة نظرنا، اليوم في غزة الناس يموتون من الجوع فيما قوافل المساعدات تصطف أمام معبر رفح الذي تقفله مصر. الأنظمة العربية متمسكة بالحصار ولا يعنيها ما يحصل في غزة، وليس فقط الأميركيون من يدعمون العدو ويقودون الحرب ويمولونها”.
وختم منور:”التمسك بالأرض يستدعي دفع كلفة باهظة وهذا ما يفعله الشعب الفلسطيني إلى حد كتابة أسماء الأطفال على أجسادهم كي يتم التعرف عليهم بعد استشهادهم. هذا الصبر الذي يتحمله أبناء فلسطين هو الذي سيجعلنا نتحمل التضحيات لأننا واثقون أننا سنرى النصر قريباً، والتحية لكل الشهداء في غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا، ولكل من يقف إلى جانب فلسطين حتى النصر”.
أبو زينب
وألقى عضو المجلس السياسي في “حزب الله” غالب أبو زينب كلمة جاء فيها: “لعل الاحتفال بيوم الأرض وإحياءه هذه السنة من أهم وأميز الإحياءات، فالمصداقية الأساسية هي التي يمكن أن نبني عليها، وهذه الأرض التي رواها جيل بعد جيل في فلسطين وفي لبنان وفي الأردن وفي مصر وفي سوريا، فعندما نتحدث عن الأرض ذلك لأن كل الأرض تعنينا وكل هذا الوطن لنا، لذلك تقوم فلسطين وشعبها البطل بهذه المهمة الأساسية بمواجهة الاحتلال، وتستمر هذه الانتفاضة على طول الخط وهذا يعني أننا على طريق النصر وطريق استعادة فلسطين”.
وأضاف أبو زينب:”اليوم نمر في لحظة مفصلية في موضوع غزة تتكشف الأرض بشكل كبير، تصبح هي النور المضيء، وهي عنوان كل معركتنا، لماذا يُقتل شعب غزة على هذا النحو ولماذا هذا الجنون والوحشية؟ هل هو القتل بهدف القتل وحسب؟ لا إنما أبعد من ذلك، فهناك من يريد أن يقول لنا ممنوع عليكم استرجاع أرضكم لأنّ من المطلوب أن تكون للعدو وللإمبريالية الغربية، هذا الغرب المتوحش الذي هو والصهيونية صنوان، وأميركا التي تقود الغرب وهذا التوحش تريد أن تميت أي رغبة لدينا في التحرر”.
وقال: “كل هذا الإجرام في غزة هو رسالة أميركا التي تدعم العدو بهدف تحويلنا إلى عبيد، فإما أن نكون عملاء وتابعين وإما لن يسمحوا لنا بأي وجود. لكن كل الشركاء في المقاومة والدم والنصر يرفضون هذا المنطق والدليل ما نراه من مقاومة في اليمن والعراق ولبنان نصرة لفلسطين في مواجهة كل هذا القتل، ونحن اليوم في مرحلة حساسة لنختار ما نريد، بالنسبة لنا نحن نقاوم لأننا نريد أن نكون أسياد هذه الأرض وثرواتها وأن لا نخضع للعدو، ولمن يريد منا النأي بالنفس نقول إن هذا العدو يريد أن يُسكت صوت المقاومة من فلسطين إلى لبنان وإلى سورية، ونحن معنيون بكل هذا الهلال الخصيب الذي يشكل قلب العالم وقوته ونبضه الإنساني.”
وختم أبو زينب: “في يوم الأرض نؤكد أن هناك معركة بين من يحمل الإنسانية والقيم والعدالة وبين من يريد استعباد الشعوب، ونحن نريد أن نقف في المكان الصحيح من التاريخ ونرى أرضنا وقد تحررت، نحن محور المقاومة مهمتنا كبيرة وتتعلق بالحفاظ على كرامة هذه المنطقة واستقلالها، ونتوجه إلى كل من خاض معركة الكرامة منذ الثمانينات في بيروت وفي كل مكان إننا لسائرون إلى نصر قريب”.
صالح
وألقى عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي قاسم صالح، كلمة حيّا فيها المقاومة البطلة بالذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض “الراسخة في وجداننا، التي نستذكر فيها حقوقنا الثابتة التي تستسقي دماء الشهداء المقاومين الزكية كل يوم”، مؤكداً “أننا أمةٌ آمنت بقضيتها العادلة والمُحقّة، وصبرنا وعملنا فانتصرنا، وأبينا أن نتخلّى عن سلاح الحرب قبل أن تنتصر إرادة أمتنا والتي تشكل فلسطين قبلتها”، ولفت إلى استشراف سعاده وقوله “إن إنقاذ فلسطين هو أمر شامي في الصميم كما هو أمر لبناني في الصميم كما هو أمر عراقي في الصميم”، داعياً إلى “نصرة فلسطين ومواجهة الكيان الغاصب وانتهاكاته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبته على جرائمه وتجاوزاته للقوانين الدولية، في كل محفل ومؤتمر”.
ودان صالح “حرب الإبادة الجماعيّة وسياسة التجويع وعملية التهجير القسريّ ضد شعبنا في غزة التي يقودها العدو ضد شعبنا في غزة، لا سيما مع إصرار قادة العدو، وأبرزهم المجرم نتنياهو، على اجتياح رفح التي تضمّ حوالي مليون ونصف مليون فلسطيني وتحوّلت شوارعها إلى مخيمات للنازحين يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، وهذا يؤكد للعالم أجمع أن العدو لا يعبأ بأي ميثاق دولي وحقوقي إنساني. وهذا أيضاً، يُحمّل قادة العدو وكل من يدعمهم، خاصة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كامل المسؤولية عن أية عملية عسكرية تستهدف مدينة رفح، فلولا دعمها المفتوح لما تجرأ العدو على التهديد بعملية رفح”.
وشدد على “أن المقاومة لا يمكن أن تقبل بأقل من وقف شامل للعدوان، وتحرير الأسرى الفلسطينيين ورفع الحصار عن شعب غزة الصامد”.
ودعا صالح “الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مساندة شعب فلسطين الأبي لتحقيق أهدافه”، مؤكداً ضرورة “أن نستمر في مواجهة جميع مشاريع ومخطّطات الترانسفير والتهويد والتهجير التي تستهدف شعب فلسطين الحبيبة، مؤكدين إدانة الدول العربية المطبّعة التي تزود الكيان الصهيوني وتوفر له الإمدادات الغذائية وجميع احتياجاته، ومستنكرين الحصار العربي والغربي على قطاع غزة”.
وحيّا صالح اليمن “قيادة وشعباً، الذي يستهدف البواخر المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة دعماً لشعب غزة المحاصر”.
وحيّا أيضاً “قوى المقاومة في فلسطين والمقاومة الإسلامية وحلفاءها في لبنان وحركة أنصار الله في اليمن وقوات الحشد الشعبي في العراق وكل أحرار العالم، وجميع المواقف العربية والدولية الرسمية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية”، مشيداً بموقف دولة جنوب أفريقيا بدعوى الإبادة الجماعية ضد العدو الصهيوني لدى محكمة العدل الدولية وبمواقف الدول الداعمة. وطالب صالح “بوضع قرار المحكمة موضع التنفيذ”.
كما طالب “بإحالة المسؤولين المجرمين الصهاينة إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وارتكاب إبادة جماعية لمحاكمتهم ومحاسبتهم”. وأكد “رفض الاعتداءات المتكررة على سوريا، لأنها تدعم المقاومة وتحتضن فصائلها وتؤكد الطبيعة العنصرية العدوانية للكيان الصهيوني الغاصب”، مشدّداً على أنّ سوريا وقيادتها “ثابتة على نهجها القومي وعلى تمسكها بالثوابت القومية للأمة”.
ودعا صالح “إلى مساندة أهلنا في قطاع غزة بالوسائل كافة وتوفير الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية وسائر الحاجات الأساسية لهم ورفع الحصار الجائر عنهم وكسره من خلال تسيير قوافل شعبية برية وبحرية وجوية لفرض كلمة الشعوب على الحكام المتواطئين”.
واعتبر “أن الجريمة المتمادية المتمثلة في احتلال الصهاينة لفلسطين، الجزء الجنوبي من الأمة السورية بكل تداعيات إرهابها المنظم أكدت استحالة ما يسمى بـ “السلام” بين مغتصب الحق والأرض وقاتل الشعب، وبين من اغتصبت حقوقه وأرضه وتشرّد في أصقاع الأرض”، مطالباً “الدول الموقعة أو المطبعة إلى إلغاء الاتفاقيات ووقف التطبيع مع العدو الصهيوني، وإغلاق سفاراته، أسوة بدول أميركا اللاتينية”، كما طالب “بمقاطعة البضائع الأميركية”، متوجهاً بالتحية “إلى شعبنا في الأردن الذي تظاهر وحاصر سفارة العدو ومطالباً بطرده وإقفالها”.
وشدد صالح على “أن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لاسترداد الأرض والحقوق، لا المفاوضات العبثية، لأن الحق القومي لا يكون حقاً في معترك الأمم إلا بمقدار ما تدعمه من قوة “فالقوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره”، كما استشرف سعاده.
وختم داعياً “الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ المواقف الحاسمة لمنع الإجراءات المتخذة للاعتداء على القدس والمسجد الأقصى وعلى كنيسة القيامة ومنع المصلين ووقف كل الإجراءات الهادفة إلى التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى وجميع الفصائل الفلسطينية إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف وتشكيل قيادة موحدة على قاعدة المقاومة، تعبر عن تطلعات الشعب وتمثل تضحياته وآماله بمواجهة التحديات الوجودية التي تداهمه”.