ماذا طرح هوكشتاين وكيف كان الرد؟
ماذا بعد زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين والحركة الديبلوماسية الاوروبية باتجاه لبنان لاحتواء التفجير على جبهة الجنوب؟
النتائج الاولية تؤشر الى ان المواجهة مع العدو الاسرائيلي على جبهة لبنان ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات بما ان حرب غزة ما زالت مستمرة.
واذا كان هوكشتاين جاء الى بيروت برسالة تغليب الحل الديبلوماسي بدل التهديد والوعيد، فان الوساطة الاميركية تبقى غير مقنعة ما دامت واشنطن تكشف يوما بعد يوم حجم دعمها ورعايتها لحرب الابادة التي تشنها «اسرائيل» على الشعب الفلسطيني في غزة، وانخراطها مباشرة للدفاع عنها في العدوان الذي شنته على اليمن بالتعاون مع حليفتها الدائمة بريطانيا.
وفي المعلومات المتوافرة لـ «الديار» وفقا لمراجع مطلعة، ان الزيارة لم تنته الى نتيجة عملية او محددة، وبالطبع لم يكن مرتقبا ان تؤدي الى نتيجة حاسمة في ظل استمرار حرب غزة.
وكشفت المعلومات عن ان هوكشتاين وعد الرئيسين بري وميقاتي بطرح « افكار عملية في اطار صيغة متكاملة « في مرحلة لاحقة لمعالجة الوضع على جبهة الجنوب. وطلب من الجانب اللبناني ان يبلور افكاره في هذا الاطار.
وسمع الموفد الاميركي كما صار معلوما موقفا لبنانيا رسميا بان معالجة القرار ١٧٠١ وتنفيذه هو في خانة الكيان الاسرائيلي، وانه لا يمكن تهدئة الوضع على جبهة لبنان من دون وقف حرب الابادة التي يشنها العدو الاسرائيلي على غزة.
ووفقا للمعلومات، جرى الاتفاق على متابعة هذا الموضوع في ضوء ما سيقوم به هوكشتاين، مع التاكيد اللبناني ان مفتاح التهدئة على جبهة الجنوب هو وقف الحرب على غزة.
والمح الموفد الاميركي الى امكانية تخفيف التوتر على جبهة الجنوب اللبناني مع تراجع او تخفيف حدة الحرب في غزة، مركزا على خلق اجواء هدنة على حدود لبنان بموازاة تحقيق هدنة انسانية في غزة.