أجرى “معهد واشنطن” الأميركي استطلاع رأي في لبنان، وجد أنّ هناك ارتفاعاً في شعبية حزب الله عن آخر استطلاع أُجري في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020، وانتشار دعم حركة حماس على نطاق أوسع في المجتمع اللبناني.
وقام المعهد بهذا الاستطلاع في ظل ملحمة “طوفان الأقصى” والتصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، خلال الفترة الممتدة من 14 تشرين الثاني/نوفمبر، حتى الـ6 من كانون الأول/ديسمبر.
وأظهر استطلاع “معهد واشنطن” أنّ 79% من اللبنانيين يعبّرون عن رأي إيجابي تجاه حماس، فيما ثمة انتشار لتصوّرات الحل العسكري للصراع مع الاحتلال، بدلاً من “الحل السياسي”، أكثر بكثير في لبنان من الدول العربية الأخرى.
وفي المجتمع اللبناني أيضاً إجماع ساحق، نسبته 99%، على وجوب أن تقطع الدول العربية جميع اتصالاتها مع “إسرائيل” فوراً، وذلك احتجاجاً على حربها المستمرة على قطاع غزة.
أما في يتعلّق بالموقف من الولايات المتحدة الأميركية، فوجد الاستطلاع أنّ معظم اللبنانيين، وتحديداً ما نسبته 71%، لا يتفّقون مع الفكرة القائلة إنّ واشنطن “لا تزال في أفضل وضع للمساعدة في إنهاء الحرب في غزة”.
وأشار المعهد أيضاً إلى أنّ هناك “تحوّلاً ملحوظاً في المجتمع اللبناني، بعيداً من الولايات المتحدة، ونحو القوى الأخرى”، إذ إنّ نسبة أولئك الذين يوافقون على أنّ بلادهم “لا تستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة هذه الأيام، ولذا يجب التطلّع أكثر إلى روسيا أو الصين كشركاء”، ارتفعت بمقدار 17 نقطة.