إجازة الحريري في باريس… اعتكاف أو احتفال!
لماذا وصلت مصادر سياسية إلى حدّ الربط بين سفر الحريري وبين اجتماع الرؤساء السابقين للحكومة في "بيت الوسط"؟
استغرب متابعون لمسار تشكيل الحكومة الأنباء التي تحدّثت عن مغادرة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى باريس هذا الأسبوع لتمضية إجازة مع عائلته، ودار همس في العديد من الأوساط السياسية حول هذه الإجازة وما إذا كانت بمثابة اعتكاف احتجاجي على العقد المستعصية التي تقف في وجه مهمته تشكيل الحكومة العتيدة.
ووصل الأمر ببعض المصادر إلى حدّ الربط بين سفر الحريري وبين الاجتماع الذي عقده الرؤساء السابقون للحكومة في “بيت الوسط”، والذي أعطى الحريري جرعة دعم كبيرة في سياق التمسك بالصلاحيات المعطاة له في الدستور الذي انبثق عن اتفاق الطائف، بعد الأحاديث السياسية والإعلامية عن نية لدى فريق الغالبية النيابية بتوقيع عريضة من 65 نائباً لإنهاء تكليف الحريري بتشكيل الحكومة، (في إشارة إلى البيان الذي أصدره النائب اللواء جميل السيّد) وهو ما اعتبره اجتماع الرؤساء السابقين للحكومة مخالفاً للدستور، لأن لا شيء في الدستور من هذا القبيل، وبالتالي فإنّ المهلة أمام الرئيس المكلف مفتوحة بلا حدود، بدليل أنّ تأليف حكومة الرئيس تمام سلام استلزم 11 عشر شهراً من دون أن يطالب أحد يومها بإنهاء التكليف.
ولكن بعد كلّ هذه التحليلات خلف الكواليس تبيّن أنّ الرئيس الحريري سيغادر بيروت لأيام معدودة في زيارة خاصة الى فرنسا، وذلك للاحتفال مع زوجته لارا العظم بعيد زواجهما الذي يصادف في الخامس من تموز الحالي.
ويُنتظر أن تستمرّ إجازة الرئيس الحريري حتى نهاية الأسبوع الحالي، علماً أنها تتقاطع مع إجازة رئيس مجلس النواب نبيه بري.