الأسعد: ولادة الحكومة مرتبطة بتسويات المنطقة
دعا الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد “السلطة السياسية إلى سحب موضوع تشكيل الحكومة من التداول الإعلامي وعدم تحويله إلى شمّاعة تعلق عليها شعارات الدفاع عن حقوق الطوائف والمذاهب والوطن ولرفع منسوب الاحتقان بين بيئاتها الحاضنة لتبقى أسيرة هيمنة وتسلط أمراء الطوائف والمذاهب”.
وأشار إلى أنّ على “اللبنانيين تتبع أخبار المنطقة وانتظار التسويات فيها لمعرفة متى تولد الحكومة، وهذا للأسف ما حصل في استحقاقات سابقة وقريبة”.
ورأى “أنّ البلد يشارف على الإفلاس والوصول إلى المحظور المخيف، والطبقة السياسية عاجزة أو لا تريد المبادرة لاتخاذ أيّ خطوة إنقاذية”، متسائلاً عن “الوعود التي أطلقتها القوى السياسية في الانتخابات النيابية بالإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات ومضاعفة التقديمات”، محمّلاً “المسؤولية للذين ساهموا بإعادة إنتاج الطبقة السياسية الفاسدة والتي حوّلت البلد مزارع طائفية ومذهبية وميليشياوية”.
من جهة ثانية، اعتبر الأسعد أنّ عودة 400 نازح سوري إلى وطنهم “خطوة ممتازة ومشجّعة لعودة جميع النازحين الى سورية والعيش بأمان وسلام”. ورأى أنّ “الشعارات الدولية تحت عناوين حقوق الإنسان والخوف على عودتهم هي مشبوهة والغاية منها استعمال ورقة النازحين لتغيير ديموغرافية لبنان وتفتيته”، محذراً “القوى السياسية من التورّط في المواقف الدولية المشبوهة وإدراكها أنّ لبنان في خطر فعلي”. وأكد أن “لا حلّ لموضوع النازحين إلاّ بالتواصل والتفاوض بين الحكومتين اللبنانية والسورية”.