دعا وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسين الحاج حسن “الحكومة الجديدة إلى وضع خطة استراتيجية للنهوض بالقطاع الصناعي وزيادة التصدير”.
نظم المركز اللبناني للتغليف “ليبان باك” ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، برعاية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، حفلاً تكريمياً أعلن خلاله أسماء الطلاب العرب الـ 28 الفائزين في الدورة الثانية لمسابقة “أراب ستارباك” لأفضل تصميم تغليف، وذلك في مقرّ اتحاد الغرف العربية في بيروت.
حضر الحفل ممثل الرئيس المكلف وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، النائبة بهية الحريري، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية كريستيانو باسيني، مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين د. فادي الجميّل، رئيس “ليبان باك” نبيل الجميّل، مديرة “ليبان باك” نائبة رئيس منظمة التغليف العالمية سهى عطالله، شخصيات ديبلوماسية ومسؤولون في الأمم المتحدة وعدد كبير من الصناعيين ورجال الأعمال وممثلي وسائل الإعلام.
وقد ضمّت المسابقة ثلاث فئات: فئة التصميم المرئي للتغليف وفئة التصميم الهيكلي للتغليف وفئة التغليف في سلامة الغذاء. كما تضمّنت جائزة شركة “يونيباك” من مجموعة “إندفكو” في لبنان وجائزة مصرف لبنان وجائزة مؤسسة الريادة في سلطنة عُمان.
وتهدف المسابقة إلى تعزيز الإبداع والابتكار، وهي مفتوحة لطلاب الجامعات في كلّ الدول العربية، وقد اشترك فيها هذه السنة 827 طالباً من 13 دولة عربية هي، بالإضافة إلى لبنان: مصر، تونس، فلسطين، الأردن، المغرب، سلطنة عُمان، اليمن، العراق، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية والكويت.
وأعلنت عطالله عن إطلاق “مسابقة جديدة احترافية موجهة للمؤسسات الصناعية كي يتنافسوا على أفضل غلاف لمنتجاتهم الموجودة حالياً في الأسواق”، مؤكدة أنّ “التغليف هو حجر أساس في العمليات الصناعية والتجارية وقيمة مضافة لمنتجاتنا المحلية”. وقالت: “التغليف باختصار يعني صناعة أفضل وزراعة أفضل، والصناعة الأفضل تؤدّي إلى تصدير أكبر، وبالتالي اقتصاد مزدهر لكي نتحوّل من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج”.
ولفتت إلى أنّ “التغليف ليس مجرد تصميم أو وسيلة لحماية المنتج، أو مرحلة الإنتاج، إنما هو جزء لا يتجزأ من خطة التسويق المتكاملة التي يجب تحضيرها قبل عملية التصنيع”.
أما رئيس جمعية الصناعيين فقال: “أراب ستارباك هو لقاء الأقوياء الذي يجمع بين الصناعيين وطلاب الجامعات. وتبقى الغصة الوحيدة في موضوع الهجرة والبطالة. من هنا علينا مناشدة المسؤولين لاستكمال القرارات لمنع الإغراق وحماية الصناعة اللبنانية التي تؤمن فرص عمل للشباب”.
وطالب الشباب الجامعي بـ”المساهمة في تشجيع الصناعة اللبنانية من خلال شراء المنتجات المصنوعة في لبنان”، مشدّداً على أهمية مسابقة ستارباك “لإطلاق عنان الطلاب في مجال تصميم تغليف المنتجات المحلية، وعلى أهمية التغليف للتسويق والتصدير”.
وقال كريستيانو باسيني: “توفر مسابقة أراب ستارباك للطلاب في المنطقة فرصة لا تقدّر بثمن لإطلاق العنان لإبداعهم وابتكارهم وإحداث تأثير إيجابي على الصناعات، وتعتبر منبراً مهماً بين جيل الشباب والصناعيين، وسوف تساهم في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة في لبنان والدول العربية الأخرى”.
من جهته، أكد الحاج حسن أنّ “القطاعات المنتجة في لبنان تعاني كثيرا”، داعياً “الحكومة الجديدة الى وضع خطة استراتيجية للنهوض بالقطاع الصناعي وزيادة التصدير”.
وهنأ إدارة “ليبان باك” على هذا “الحدث المميّز الذي انتقل من المستوى الوطني إلى العالم العربي”، مشدّداً على أهمية التغليف للتسويق. ودعا الشباب الجامعي إلى “المثابرة على العمل الدؤوب والإبداع في مجال تغليف المنتجات الصناعية، وجمعية الصناعيين إلى استكمال مطالبة الحكومة بحماية وتشجيع سائر القطاعات المنتجة وخاصة الصناعة التي هي السبيل الوحيد لنهضة الاقتصاد اللبناني”.
