الصايغ: مشكلة المحيطين بالعهد القوي تصرّفهم كأنّ السلطة شركة عائلية حصرية
النظام الرئاسي في لبنان ولّى إلى غير رجعة وننصح المحيطين بالعهد القوي العمل بمندرجات اتفاق الطائف الذي ثبّت الشراكة الوطنية وفتح مسار السلم والمصالحة والمسامحة
اعتبر عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ أنّ مشكلة “العهد القوي” أنه يستقوي بمنصب لم يصدّقوا أنه آل إليهم نتيجة توافق العقلاء في البلد على وضع حدّ لسنوات تعطيل مجنونة. ومشكلة المحيطين بالعهد أنهم يتعاملون مع الوطن والسلطة والدستور وكأنها شركة عائلية حصرية.
أضاف الصايغ: مشكلتهم أيضاً أنهم يخلطون بين القوة والإلغاء، ولهم في المفهوم الأخير “مآثر” يبدو أنهم مصرّون على التفاخر بها عبر نبش قبور الحرب… كما يخلطون بين القوة والتسلط، فلا يرتضون انتقاداً ولا يتقبّلون رأياً مغايراً، ولا يسمحون بالإضاءة على ممارسات تفوح منها روائح فساد وصفقات وسمسرات وبواخر، فيما يدّعون إصلاحاً وتغييراً .
وتابع الصايغ سائلاً: أليس في كلّ ما ورد، وفي مرسوم التجنيس المهّرب، وفي التلاعب بمحاضر جلسات مجلس الوزراء، براهين مثبتة على فشلٍ يصرّون على فرضه نهجاً “قوياً” في السياسة؟
وختم قائلاً: في كلّ الأحوال نطمئنكم إلى أنّ النظام الرئاسي في لبنان ولّى إلى غير رجعة… وأمامكم “اتفاق الطائف” الذي ثبّت الشراكة الوطنية، وفتح مسار السلم والمصالحة والمسامحة. فننصحكم بالعمل بمندرجاته وعدم التحايل على نصّ أو روح هذا الاتفاق…