تويني: وضعنا الأسس لانطلاق مسار مكافحة الفساد وسيُستكمل للنهاية
أشاد وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، بالتجربة البولونية في مكافحة الفساد مشيراً الى انّ “الوزارة ستستفيد من تجارب الدول الأوروبية في هذا المجال”، واعتبر انّ “الفساد يُقاس بالعقلية والأخلاقية، وليس بالكمّ، فالمسؤولية تقع أيضاً على المواطنين لأنّ الدولة صورة عن المواطن”.
ولفت تويني الى انّ “معظم الأحزاب في لبنان شاركت في الحرب الأهلية واقتطعت صلاحيات تخصّ الدولة، فجبت الضرائب وأنشأت مرافئ ومؤسسات مالية”، موضحاً انّ الفساد يشمل الأشخاص والأحزاب، وهناك حمايات طائفية أيضاً للفاسدين”، وكشف انّ “المطلوب أداة قانونية لمكافحة الفساد، وأوّلها بدأ بإقرار قانون الحق بالوصول الى المعلومات، ونعمل على إقرار قانون الهيئة العليا لمكافحة الفساد، وهي هيئة استقصائية لمحاربة الفساد، وثالثاً التصويب على الحامين للفاسدين، ورابعاً في إقرار قانون الإثراء غير المشروع الذي يرفع الغطاء عن كلّ المسؤولين في الدولة فيصبح بالإمكان محاسبتهم، وخامساً إنشاء الآلية الموحدة للمناقصات والتصنيف التي توجب ان تمرّ كلّ المناقصات بإدارة المناقصات”، كاشفا انّ “مجلس الوزراء اتخذ قراراً بأنّ كلّ المناقصات في وزارة الطاقة ستمرّ بإدارة المناقصات.”
وقال تويني: “حين يأخذ الرئيس ميشال عون قراراً حازماً بمكافحة الفساد ويعلن آخرون من مسؤولين سياسيين في هذا السياق، لا يبقى لديّ من شك في انّ مسار مكافحة الفساد سيستكمل حتى النهاية”، وأكد “أننا وضعنا الأسس في الوزارة لانطلاق هذا المسار، والذي سيُستكمل حتى النهاية للتخلص من الفساد”.