ذكرت “الاخبار” ان إدارة شركة “سوليدير” دأبت على تبديد أموال المساهمين، واوضحت انه قبل أيام، وقّعت الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط بيروت “سوليدير” اتفاقاً مع شركة “1371 ــ مينا الحصن” يقضي بأن تشتري “سوليدير” من “1371 مينا الحصن” في مشروعها “ذا كورت يارد” شقّة مساحتها 300 متر مربع بقيمة 6700 دولار للمتر الواحد و21 موقف سيارة. قيمة الصفقة بلغت 4.3 مليون دولار، وهي تأتي بعد تحكيم بين الطرفين حصلت بموجبه الشركة المدّعية، أي “1371 مينا الحصن”، على مليوني دولار تعويضاً عن مطالبات بمجملها متصلة بسوء الأوضاع الاقتصادية. مجمل ما حصلت عليه شركة “1371 مينا الحصن” من “سوليدير” بلغ 6.3 مليون دولار، ما أثار استهجان المساهمين قبل أسابيع من انعقاد الجمعية العمومية التي يتوقع أن تدرس الحسابات المالية المصدقة من مجلس إدارة “سوليدير” والتقرير السنوي عن أعمالها، إضافة إلى تعيين مجلس إدارة جديد.
اضافت “يشتمّ المساهمون من هذه الصفقة رائحة فساد. ففي ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تمرّ بها “سوليدير” والمرشّحة للتفاقم خلال السنوات المقبلة ربطاً بضعف تجارة العقارات وتراجع الأسعار في السوق العقارية، ليست هناك أي مبرّرات تدفع إدارة “سوليدير” للقيام بهذه الصفقة، سوى علاقة النسب التي تجمع المساهم الرئيسي في شركة “1371 مينا الحصن” نمير قرطاس، مع رئيس مجلس إدارة “سوليدير” ناصر الشمّاع”.
وما يعزّز هذه الشبهة، أن هذه الصفقة ليست الأولى من نوعها بين الاثنين. ففي وقت سابق، اشترى قرطاس (تحت اسم شركة ثانية) قطعة أرض شيّد عليها مشروع “ديستريكت أس”. لاحقاً، تبيّن للمساهمين أن الشمّاع أعطى قرطاس تسهيلات بالدفع تتضمن تسديد 5 في المئة من ثمن الأرض وتقسيط الباقي على 10 سنوات. واكتشف بعض المساهمين أن قرطاس استعمل حجّة سوء الأوضاع الاقتصادية والسوق العقارية، للامتناع عن سداد بعض الأقساط إلى أن تمكّن من استقطاب شريك قطري لاستكمال المشروع.