خاص- “الإشتراكي” فشل في تسويق مرشح “القوات” في عاليه
الاصوات التفضيلية الفائضة للاشتراكي ستذهب لصالح حلو على حساب نصار
يبدو واضحاً أن القوات اللبنانية ترمي بكل ثقلها في دائرة عالية لكسب مقعد إضافي عبر مرشحها أنيس نصّار لينضم الى زميله النائب جوروج عدوان، الذي تبدو حظوظه بالوصول الى الندوة البرلمانية متوافرة وبشكل كبير في دائرة الشوف.
أما بالنسبة لدائرة عالية فإن المرشح القواتي ورغم جهوده لإستقطاب الصوت التفضيلي من أجل رفع حظوظه بالفوز تبدو غير متوافرة حتى الآن، ومن الأسباب التي تجعل فرص مرشح القوات في دائرة عالية ضئيلة، فان القوات تخوض الانتخابات النيابية في هذه الدائرة منفردة أي بدون حلفائها التقليديين، أي حزبي الكتائب والوطنيين الأحرار حيث يخوض كل منهما المعركة الانتخابية بمرشحين له، وهذا ما سيحرم مرشح القوات جزءا كبيرا من الأصوات ما يضع القوات أمام معركة أحجام حقيقية.
وتفيد معلومات أن الحزب الاشتراكي يسعى في دائرة عاليه الى ايصال النائب هنري الحلو عن المقعد الماروني الى جانب النائب الدرزي اكرم شهيب، وذلك على حساب المرشح الآخر على لائحة المصالحة راجي السعد الذي تبدو حظوظه ضئيلة، خصوصا وانه لا يملك الا بضع مئات من الأصوات التفضيلية ما يجعله خارج المنافسة، وبالتالي فان الاصوات التفضيلية الفائضة للاشتراكي ستذهب لصالح حلو على حساب نصار.
أما على صعيد مرشح القوات على لائحة المصالحة في دائرة عاليه، تفيد المعلومات أن الاشتراكيين لن يقبلوا بتجيير أصواتهم لصالح نصار، خصوصا وان منطقة سوق الغرب – الشحار كانت الشاهدة على المجازر والفظائع التي إرتكبتها ميليشيا القوات اللبنانية في البلدات الدرزية التي دخلت اليها، وآثار الحرب لا تزال موجودة في ذاكرة وأذهان أبناء المناطق الدرزية في الشحار، فالبيئة الدرزية (المحسوبة على الاشتراكي) لم تنس حتى اليوم حقبة الحرب المقيتة، ما يجعل من القاعدة الاشتراكية غير منسجمة مع توجهات قيادتها بمنح الصوت التفضيلي للمرشح القواتي.
وتشير المصادر الى أن النائب وليد جنبلاط أبدى استيائه قبل حوالي الشهرين من قيام عدد من رؤساء بلديات جرد عاليه المحسوبين عليه، بمرافقة المرشح نصّار الى معراب، حيث أعلن رئيس حزب القوات سمير جعجع عن ترشيحه، حيث تم استدعاء رؤساء تلك البلديات الى المختارة، وابلغوا رسالة قاسية من جنبلاط بهذا الخصوص لجهة ضرورة التزامهم بالسياسة التي يقررها جنبلاط، وعدم الخروج عن طوعه او فتح خطوط جانبية، ومن هنا فإن الامور لا تبدو انها تصب لصالح مرشح القوات في دائرة عاليه، الذي لن يحصل على مراده من اصوات الاشتراكي التفضيلية.
وفي لغة الأرقام لا يبدو الاشتراكي قادرا على تجيير نسبة كبيرة من أصواته لصالح مرشح القوات، وعلى الرغم من امتلاك نصار رقما لا بأس به على صعيد الصوت التفضيلي، الا أن المؤشرات تشي بأن نصّار لن يصل الى الندوة البرلمانية، مع العلم ان الصوت الشيعي في عاليه (تحديدا حركة أمل) الذي من المقرر أن يمنح أصواته للائحة المصالحة سيصطدم بعقبة وجود المرشح القواتي، فهل يستطيع بري اقناع ناخبي امل في دائرة عاليه بمنح اصواتهم للائحة تضم مرشحاً للقوات؟