“المبادرة المصرية”.. لمواجهة الاحتمالات التصعيدية الإسرائيلية في لبنان؟
الجمهورية

في خضم استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي يتصاعد حيناً ويخف أحياناً، تستمر الحركة السياسية الديبلوماسية ناشطة في اتجاه لبنان ومحلياً، ومع عواصم القرار الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن اللبناني لمنع انزلاق الوضع إلى الحرب التي تهدّد بها إسرائيل. وفي هذا الإطار تندرج زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي وصل إلى بيروت مساء أمس، ليبدأ اليوم جولته على المسؤولين اللبنانيين، في زيارة تأتي بعد المقترحات التي كان حملها إلى لبنان قبل أسابيع مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، على أن يبحث فيها وتُبحث فيها القاهرة لاحقاً مع الجانب الإسرائيلي.
وبُعيد وصول عبد العاطي، تلقّى عون اتصالاً من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، هنأه فيه بالذكرى الـ82 للاستقلال، مجدّداً له «دعم جمهورية مصر العربية للبنان وتضامن الشعب المصري مع الشعب اللبناني الشقيق في الظروف الراهنة التي يمّر فيها».
ويُرتقب اليوم أن تتركّز الأنظار سياسياً إلى المحادثات التي سيجريها عبد العاطي مع المسؤولين اللبنانيين، حيث انّها ترتدي أهمية خاصة، نظراً إلى التوقيت والسياق السياسي اللذين تتمّ خلالهما. وأشارت المعلومات المتوافرة من مصادر ديبلوماسية، إلى أنّ الوزير المصري يحمل ورقة للنقاش مع أركان السلطة والقوى السياسية كافة، وقد تشمل «حزب الله» أيضاً، وهي تشكّل استكمالاً للأفكار التي حملها قبل فترة رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن محمود رشاد، بل هي تأطير لها في مبادرة متكاملة.
ويراهن لبنان الرسمي على هذه المبادرة لمواجهة الاحتمالات التصعيدية الإسرائيلية التي باتت مرجحة في المرحلة المقبلة، ويجري التمهيد لها بحملة سياسية وإعلامية شرسة ضدّ «حزب الله» والحكومة اللبنانية، كما ظهرت ملامحها في توسيع عمليات الإستهداف لتشمل ضاحية بيروت الجنوبية مجدداً، من خلال اغتيال القيادي في «الحزب» هيثم علي الطبطبائي.




