
شنّ العدو الإسرائيلي أمس الخميس، في ما بات أشبه بموعد أسبوعي ثابت، غارات موسّعة على البقاع والجنوب، أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين.
ففي أثناء ساعات الظهيرة، نفّذت الطائرات المعادية سلسلة غارات على جرود جنتا وأطراف شمسطار، ليستشهد مواطن في المكان الأول ومواطن آخر في المكان الثاني. وتسبّب قربُ غارات شمسطار من مدرسة البلدة، بإصابة عدد من الطلاب و الأساتذة جرّاء تطاير الزجاج، فضلاً عن إصابة بعضهم بالهلع، لينتج عن ذلك حالات إغماء.
وليلاً، شنّ العدو غارة على وسط بلدة عربصاليم، في إقليم التفاح، استهدفت غرفة تقع في محيط البلدية، ما أدّى إلى استشهاد مواطنين اثنين، بينهما مُسنّة في العقد الثامن من عمرها، اسمها زينب موسى حيدر. وأسفرت الغارة عن أضرار جسيمة في المنازل المحيطة. وطيلة هذا الوقت، لم تغادر المُسيّرات التجسّسية سماء الجنوب والضاحية الجنوبية وبيروت، وصولاً إلى البقاع.
على صعيد آخر، افتتح قائد الجيش رودولف هيكل، ثكنة المقدّم الشهيد محمد فرحات، في كفردونين، بعد عام على استشهاده في غارة إسرائيلية، استهدفته في أثناء مهمّة للجيش اللبناني في ياطر. واجتمع هيكل، بعائلة فرحات، قبل أن يلتقي بضباط قطاع جنوبي الليطاني، ويعود إلى بيروت.
انتهت أمس، مهلة أهالي القرى الحدودية لقطاف الزيتون في الأراضي التي تحظّر عليهم إسرائيل، الدخول إليها
وفي العاصمة، جال الرئيس الجديد للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار جوزاف كليرفيلد، على الرؤساء الثلاثة برفقة وفد عسكري من السفارة الأميركية في بيروت. وأفادت مصادر مواكبة أنّ الجنرال الأميركي، سمع من الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، اعتراضات على عمل اللجنة، وأنها لا تقوم بالضغط الكافي على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها. ومع ذلك، جدّد الرؤساء الثلاثة، تأكيد التزام الجانب اللبناني بتطبيق التزاماته، من حصر السلاح بيد الدولة إلى نشر الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية.
أمّا كليرفيلد، فوعد الرؤساء الثلاثة بأنه سيقدّم أداءً مختلفاً عن سلفيه غاسبر جيفرز، ومايكل ليني.
إلى ذلك، أعاد برّي التأكيد، عبر الـ«أم تي في»، أنّ «أي خروج من الميكانيزم، هو نسف للـ 1701، ولاتفاق تشرين الثاني 2024، الذي وافقت عليه الحكومة، وبالتالي الميكانيزم، هو إطار التفاوض الوحيد».
في ما يتعلّق بالاتصالات الداخلية، جمع لقاء أمس، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وذلك قبيل اجتماع مجلس الوزراء في بعبدا، حيث استعرضا المستجدّات السياسية والأمنيّة.
انتهاء مهلة قطاف الزيتون
انتهت أمس، مهلة قطاف الزيتون التي منحها الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»، لأهالي المنطقة الحدودية الجنوبية. وبموجبها، يدخل أهالي القرى الحدودية منذ أسبوع، إلى أراضٍ محاذية للجانب المحتل. وهي مناطق عزلتها قوات الاحتلال، منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار ومنعت الأهالي من الاقتراب منها، عبر استهداف كل مَن يحاول القيام بذلك. وأبرز البلدات التي استفادت من المهلة: عيترون وعيتا الشعب وبليدا وكفرشوبا.
وكان الأهالي قد تمكّنوا في كفرشوبا، من دخول عدرايين وبعثائيل و العين وغيرها من الأراضي التي تقع في أطراف البلدة الشرقية، تحت المواقع العسكرية الإسرائيلية، في رويسات العلم والسماقة والرمثا. وقال رئيس بلدية كفرشوبا، لـ«الأخبار»، إنّ المهلة انتهت ولم يعُد بالإمكان العودة إلى تلك الأراضي، علماً أنّ مهلة الستّة أيام، لم تكن كافية لإنجاز القطاف والتشحيل وجمع الحطب.




