السفير غملوش شارك بإطلاق إطلاق حملة “عودوا يا مغتربين” ويدعو الى وقف تصدير الأدمغة من لبنان

شارك السفير حسين غملوش في إطلاق حملة “عودوا يا مغتربين”، التي اقيمت في قاعة الوصول في مطار بيروت الدولي.
والقى السفير العالمي للسلام حسين غملوش كلمة خلال اطلاق الحملة حيا فيها المغتربين وقال: “من لبنانكم الجريح والمتألم، أوجه إليكم ألف تحية وتحية، تحية وطنية ملؤها الفخر والاعتزاز بكم، أنتم الذين حملتم لبنان في قلوبكم أينما ذهبتم، فكنتم خير سفراء لبلد الأرز، ونحن ندرك تماما التحديات التي دفعتكم إلى الهجرة، وندرك ما واجهتموه من صعوبات وتضحيات، لكننا نؤمن أيضا بأن لبنان لا ينهض، إلا بسواعد أبنائه، وبأن مستقبله لا يبنى إلا بجهودكم وعقولكم النيرة”.
أضاف: “بدأ عهد جديد في لبنان، ومعه يدا بيد نستطيع أن نحقق التغيير وأن نعيد للبنان وجهه المضيء وأن نجعل منه المكان الذي تحبون أن تعودوا إليه ليس فقط للزيارة في فصل الصيف أو الأعياد والمناسبات، بل للاستقرار والعمل والمساهمة في نهضته. “لو لم يكن لبنان وطني لاخترته وطنا لي”، هذا ما قاله جبران خليل جبران، وهذا لسان حال كل مغترب ومنهم أنا، فتعالوا نتعاون على إعادة بناء الدولة وتوحيد الخطاب السياسي ليكون خطابا وطنيا غير طائفي، عودوا كي نتعاون معا لبناء لبنان كما نحب، والنهوض بالوطن من خلف الركام والدمار”.
وأشار إلى أن “رأس مال لبنان في المستوى الأول، المغتربون من أبنائه وعائلاتهم في المهجر”، وقال: “إن أبناءه من شبان وشابات لديهم ما يكفي من القدرات والطاقة العلمية والقدرة العملية، التي تساهم في بناء مختلف دول العالم، فنحن نسمع ونرى إنجازات اللبنانيين وإبداعاتهم على مختلف المستويات، بينما وطنهم لبنان أحق بهم”.
ولفت إلى أن “المغتربين هم ثروة لبنان الأولى، بما تحتويه من أدمغة وعقول ورؤوس أموال قادرة على تحقيق الإنجازات الكبرى على أعلى المستويات وفي أرقى الدول وأعظمها، لا سيما في ظل التطور التكنولوجي والرقمي”، وقال: “إن لبنان يحتاج اليوم إلى خبرات أبنائه من المبدعين في كل المجالات لأن لبنان رسالة ووطن، وهو لا ينتهي بحرب هنا أو انفجار هناك، بل يجدد نفسه بعد كل أزمة وحرب لينطلق مجددا نحو المجد والعلى”.
ودعا إلى “وقف ما يسمى بظاهرة تصدير الأدمغة والعقول إلى الخارج وعودة طاقات شبابه وشاباته العلمية والفكرية بعد التخرج، إلى العمل في لبنان من أجل تثبيت علاقتهم بوطنهم الأم وطنا نهائيا لهم ولعائلاتهم ولترسيخ علاقتهم بوطنهم، انطلاقا من قاعدة أن لبنان لجميع أبنائه من الشمال إلى الجنوب، مرورا بالعاصمة بيروت والجبل والبقاع والمتن، وكل شبر من أرض الوطن الغالي الذي يحتاج اليوم إلى كل فرد من أفراده من أجل أن يتعافى ويخرج من أزماته المتعاقبة على مختلف المستويات، في ظل ما يمتلكه من ثروة بشرية اغترابية هائلة الى جانب مختلف مقوماته وثرواته الحيوية الأخرى من نفط وغاز وموقع جغرافي مهم، ومميزات سياحية وتعدد ثقافي وتنوع مذهبي، بما يجعل من لبنان كلوحة فسيفساء تشكل باجتماع كل أجزائها، لبنان الوطن والهوية بأبهى مظاهره”.