اخبار محليةالرئيسية

الجنوبيون إلى الطيبة بعد عيترون

لفتت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ”البناء” أن لبنان وافق على التمديد بناء على رغبة أميركية لتفادي العودة إلى التوتر وسقوط اتفاق الهدنة، لكن كان الشرط بأن توقف “إسرائيل” خروقاتها وعدوانها، إلا أنها لم تلتزم، وبالتالي هذا انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار ويهدّد بسقوطه في أي لحظة خاصة إذا لم تلتزم “إسرائيل” بالمهلة الجديدة. وحذّرت المصادر من أن استمرار “إسرائيل” باحتلالها أجزاء من الجنوب ينذر بعودة التوتر والاشتباك الناري في أي وقت ويقوّض اندفاعة العهد الجديد والحكومة العتيدة ويعيد البلد إلى نقطة الصفر، لأن لا يمكن أن ينهض لبنان في ظل الاحتلال الإسرائيلي لمناطق وقرى جنوبيّة على الحدود وتعطيل عملية إعادة إعمار الجنوب والبقاع والضاحية. وجزمت المصادر بأن أهالي القرى المحتلة وأهل الجنوب والبقاع وكل الشرفاء في لبنان لن يخضعوا للاحتلال وستكون هناك حملات للعودة كل أسبوع حتى تحرير جميع القرى وانسحاب القوات الإسرائيليّة بشكل كامل. مضيفة أن لبنان سيستخدم كافة الوسائل بما فيها الدولة والشعب والمجتمع الأهلي والجيش والمقاومة للتحرير.

وفي سياق ذلك أعلنت بلدية الطيبة بأنها تبلّغت من قيادة الجيش اللبناني بأن غداً الثلاثاء (اليوم) سيتم انتشار الجيش اللبناني بشكل كامل في البلدة، وتعتبر آمنة وخالية من العدو الصهيوني.

ودعت البلدية الأهالي إلى التعاون مع عناصر الجيش وتوجيهاته لإزالة آثار العدوان، ولفتت إلى أنّه يهم البلدية أنها وبالتنسيق مع الجيش تدعو الأهالي الأعزاء في منطقة حارة المشروع عدم التوجّه إليها بانتظار تطهيرها من مخلفات الاحتلال الصهيوني، وعليه يجب انتظار التعليمات من الجيش اللبناني شاكرين تعاونكم وتفهمكم.

على المقلب الآخر للحدود تبدو الأوضاع سيئة وفق إعلام العدو في ظل وعود مسؤولي الاحتلال لمستوطني الشمال بإعادتهم مطلع الشهر المقبل. إلا أن موقع “القناة 12 الإسرائيلية” أورد التهديد الذي وجّهه ما يُعرف برئيس مجلس مستوطنة المطلة دافيد أزولاي للجيش “الإسرائيلي”، وذلك من خلال رسالة أُرسلت إلى وزير الحرب، قائد المنطقة الشماليّة، ومسؤولين كبار آخرين في المؤسسة العسكرية “الإسرائيلية”، أعلن فيها أزولاي أنّه لن يسمح بدخول أيّ جندي من الجيش “الإسرائيلي” إلى المستوطنة ابتداءً من يوم الاثنين.

ووفقًا لأقوال أزولاي، فإنّ نشر مئات الجنود في المطلة “يُشكّل ضربة مباشرة لعملية إعادة إعمار المستوطنة، والتي تعرّضت لأضرار كبيرة نتيجة الحرب مع حزب الله”، موضحًا أنه نتيجة للوضع، فإنّ عملية إعادة الإعمار تتأخر، ولذلك قرّر اتخاذ هذا القرار.

ونقل معلّق الشؤون العسكرية في موقع “والا” أمير بوخبوط عن مصادره في المؤسسة الأمنية الصهيونية أن الشهر المقبل سيكون حساسًا بشكل خاص، على ضوء تصاعد التوترات في ساحات الحرب الرئيسية الأربع: لبنان، سورية، الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرًا نقلًا عن المصادر نفسها الى أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة سيكون لها ثقل كبير في السياسة في مختلف المناطق في المستقبل.

وعن جبهة لبنان، أشار بوخبوط إلى أنه “إذا لم يحدث تغيير في اللحظة الأخيرة، فمن المقرّر أن تنسحب قوات الجيش “الإسرائيلي” من جنوب لبنان في 18 شباط 2025 بعد أن يتولّى الجيش اللبناني المسؤولية عن القرى في جنوب لبنان، وينتشر في المنطقة”. وأردف “في المؤسسة الأمنية المسؤولون قلقون جدًا من محاولات إطلاق طائرات من دون طيار، وحتى الآن ليس واضحًا إذا كان الأمر يتعلّق بمبادرة محلية أو قرار من قيادة حزب الله، ومع ذلك مصادر في المؤسسة الأمنية راضية من التنسيق مع آلية المراقبة الأميركية – اللبنانية. وهناك تقدير أن الجيش اللبناني سيلتزم بالهدف الذي حُدّد له. وقال: قيادة المنطقة الشمالية تستعدّ لسيناريوات يحاول فيها حزب الله تحدي الجيش الإسرائيلي وتحسين قدراته العسكرية في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى