بعد كندا والمكسيك.. ترامب سيفرض رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيناقش قراره بفرض رسوم جمركية على السلع من المكسيك وكندا مع زعماء البلدين اليوم الاثنين.

وقال ترامب للصحافيين في المطار في طريقه إلى البيت الأبيض: “سأتحدّث إلى رئيس الوزراء ترودو الاثنين، وسأتحدّث أيضاً إلى رئيسة المكسيك، ولا أتوقّع أيّ شيء دراماتيكي للغاية. لقد فرضنا رسوماً جمركية، وهم مدينون لنا بالكثير من المال، وأنا متأكّد أنهم سيدفعون”.

وعندما سئل عمّا إذا كان يرى أيّ إطار زمني لفرض الرسوم الجمركية الموعودة على السلع من الاتحاد الأوروبي، قال ترامب إنه “سيحدث قريباً”.

وفي وقت سابق، وقّع ترامب مراسيم بشأن فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و25% على السلع المقبلة من كندا والمكسيك والصين، باستثناء موارد الطاقة الكندية التي ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 10%. وستدخل الرسوم الجمركية حيّز التنفيذ في الرابع من شباط/فبراير.

وقال ترامب، سابقاً، إنه سيفرض رسوماً جمركية على سلع الاتحاد الأوروبي، لأنّ بروكسل لديها موقف “فظيع” تجاه واشنطن.

رداً على ترامب.. الاتحاد الأوروبي يستعدّ لرسوم جمركية انتقامية
ورداً على وعود ترامب بفرضه رسوماً جمركية على سلع الاتحاد الأوروبي، قال نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد، روبرت هابيك، إنّ الدول الأوروبية مستعدّة لفرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة.

وقال هابيك في مناسبة عامّة نظّمتها وسائل إعلام ألمانية، أمس الأحد: “بصفتنا أوروبيّين، نحن مستعدون لرسوم جمركية انتقامية. يجب أن يعرف الأميركيون. هذا بديل سيّئ للغاية”.

وأضاف: “سنشرح هذا للأميركيين: لديكم أيضاً ما تخسرونه. ولكن إذا لم ينجح هذا، فلا يمكننا السماح لأنفسنا بالانجراف وراء الضغوط”.

وفقاً لهابيك، فإنّ الاقتصاد الألماني هو الأكثر ضعفاً في أوروبا.

وفي وقت سابق، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا لوكالة الأنباء البولندية إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يواصل المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، لكن يجب أن يكون مستعداً لإجراءات انتقامية في حال زيادة الرسوم الجمركية على السلع.

وكان ترامب قد هدّد أيضاً أنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على دول “بريكس” إذا أطلقت عملتها الخاصة، قائلاً إنها “لن تتمكّن من البيع داخل أميركا إذا حدث ذلك”.

وردّت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أنّ “الصين مستعدة لتعزيز تعميق التعاون التجاري في مجالات مختلفة مع شركائها في مجوعة بريكس والمساهمة بشكل أكبر من أجل نمو مستقر للاقتصاد العالمي”.