الحاج محمد عفيف.. كل عام وأنت شهيد مسيرة الإعلام المقاوم
خاص دايلي ليبانون
إستثنائية حلّت ذكرى ولادة الحاج محمد عفيف هذا العام فالشهادة كانت هديته الكبرى التي أضاءت شموع عامه الخامس بعد الستين، عند ضريحه في صيدا، بعد ان نال إحدى الحسنيين على مسافة أيام من عيد مولده، فباتت شهادة الدم تجمع بين تاريخين مليئين بالعطاء والجهاد والفداء في مسيرة المقاومة، فكان الصديق الصدوق والرفيق الوفي لسيدها الشهيد في الحياة وصولا الى الشهادة.
كعادته لم يخلف الحاج عفيف الوعد فسعى خلف الشهادة ليلتحق بقافلة سيد المقاومة وباقي القادة الشهداء، ونال ما تمنى قبل أيام من ولادته، فكان فعل الشهادة بمثابة ولادة جديدة له، كيف لا وأمثال الحاج محمد عفيف لا تنتهي سيرتهم وحياتهم بمأتم وجنازة وتشييع، لأن في إستشهاده ولادة جديدة لقائد مجاهد عظيم، قاوم العدو بسلاح الإعلام والكلمة الحرة والصورة الواضحة النقية، فأرعب كيانا هزيلا بصوته وإطلالاته من قلب الضاحية الجنوبية، التي ازدادت شموخا مع كل إطلالة للشهيد الحاج محمد عفيف، الذي تولى إدارة المعركة الإعلامية بكل جدارة بعد استشهاد السيد نصرالله، فكان صوت المقاومين ونبضهم الذي لا يهدأ، لكن شوقه للقاء “حبيب روحه التي بين جنبيه” دفعه الى مغادرتنا على عجل ودون استئذان.. وهل لقاء الأحبة يؤجل؟
حاج محمد عفيف ايها القائد الكبير في ميدان الإعلام الصادق والكلمة الحرة لن نقول وداعا، وفي يوم ميلادك نعاهدك بأن نلتقي في مواعيد النصر القادم والذي كنت مؤمنا به حد الشهادة، فكل عام وأنت شهيد مسيرة الإعلام المقاوم الذي سيبقى إسمه خالدا عفيفاً الى الأبد.