تعليمُ الأبناء هو وفاءٌ للأوصياء – بقلم: نادين خزعل
تعليمُ الأبناء هو وفاءٌ للأوصياء./ نادين خزعل
“نقسم بدماء الشهداء، بدموع الأيتام، بأنين الأمهات، بآلام الجرحى، بضياع المكتومين، بقلق الطلاب والمثقفين والله على ما نقول شهيد”.
إنه قسم السيد موسى الصدر الذي ساوى بين دماء الشهداء وقلق الطلاب… لماذا ؟
لأنه أدرك البعد الذي يمتلكه التعليم في حماية الأوطان ولأنه أدرك خطر الجهل…
انطلاقًا من هذا القسم، هل يكفي الانتماء أن يكون فقط على المنابر؟ أم أن المواقف هي التي تؤرخ البطولات؟
والشّهيد حسن نصر الله، هل يخفى على أحد كم كان يولي العملية التعليمية مساحات في خطاباته؟ وكم كان يخصص الطلاب ويرعى حفلات تخرجهم؟
فكيف نكون أوفياء للشهيد وللإمام المغيب؟
كيف نصون أمانة أبنائهم؟
ألا يكون ذلك ببذلنا التضحيات كي نضمن لهم التعليم وجودته؟
وأولئك المقاومون المرابضون على الحدود ليذودوا عن الوطن..أولئك الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ليكون لأبنائنا وطن يكبرون فيه بكرامة وعز ألا يستحقون منّا اليسير من البذل؟
وما تنازلنا عن بعض حقوقنا أمام بذلهم أرواحهم لنكون ونبقى ونحيا؟
ألا تستدعي المسؤولية والوطنية والمناقبية أن نقف سدّا منيعًا أمام محاولات التجهيل والتهجير؟
ألا يستدعي الانتماءُ بعضَ الوفاء لأبناء السيد موسى الصدر والسيد حسن نصر الله؟
فلتتضافر الجهود، وليتجند الأوفياء لإنقاذ العام الدراسي 2024-2025…
غدًا، الإثنين 4 تشرين الثاني 2024 ستكون الانطلاقة الرسمية، وستكون محطة وفاء لمن ضحوا كي نبقى، فلنحتضن أبناءنا وأبناءهم ولنمضِ بمقاومتنا التربوية، نكسر عدونا، ونكسو طلابنا فلا عَلَمَ خفّاقٌ إلا بالعِلم….
وليدرك الجميع، أن أمانة الأوصياء، لا تُصان إلا بتعليم الأبناء، فهل نكون أوفياء؟