اخبار عربية ودوليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

المقاومة حوّلت مستوطنات الشمال الى مدن أشباح.. لا أمل بالعودة!

خاص دايلي ليبانون

لم يعد سراً حجم الدمار الذي طال مستوطنات الشمال الحدودية مع لبنان في فلسطين المحتلة جراء العمليات العسكرية اليومية التي تنفذها المقاومة الإسلامية من جنوب لبنان بإتجاه تلك المنطقة، وفي السياق نشرت القناة 11 العبرية تقريراً مصوراً يظهر حجم الدمار في مستوطنتي “المطلة” و “المنارة” الحدوديتين، المشاهد تكشف بوضوح كيف ان تلك المستوطنات تحولت الى مدن أشباح بعد أن أصبحت فارغة من المستوطنين، وأكثر من نصف عدد البيوت والمباني العامة مدمرة بشكل كبير جداً، بينما الأراضي الزراعية خالية تماما من أي نشاط او عمل بعد أن إضطر المستوطنون الى الهروب منذ بدء عمليات المقاومة في جنوب لبنان إسناد في الثامن من اكتوبر الماضي.

وتعبيراً عن مدى يقول رئيس بلدية مستعمرة المطلة الذي ظهر ضمن تقرير الذي نشرته القناة 11 العبرية أن “لا أمل لهم بالعودة، ويشرح كيف ان المقاومة في الجانب اللبناني ترصد كل شيء داخل المستوطنات”، حيث بات الشك يساورهم في كل شيء، حتى ان مجرد طائر في السماء يدفعهم للتأكد من انه ليس مسيرة قادمة من الجانب اللبناني لإستهدافهم.
ويكاد لا يمر يوم الا ويخرح أحد المسؤولين في تلك المستوطنات بتصريح او موقف إعلامي يعبّر فيه عن مدى الإستياء من رئيس حكومة العدو ونتنياهو وتحميله مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع في مستوطنات الشمال.

وقبل أيام أعرب رئيس مجلس مستوطنة المطلة ديفيد أزولاي عن غضبه، حيث علق على وضع المستوطنين في المطلة، فقال: “يوم الأحد، اضطررت إلى افتتاح عام دراسي في الجبهة الداخلية. هذه هي المرة الأولى في تاريخ المطلة، لن تُفتتح أي مدرسة، لا في المطلة ولا في الداخل. مجتمع المطلة مشتّت تمامًا، لأن الأطفال يذهبون إلى مدارس أخرى في جميع أنحاء “إسرائيل”. فلا سياحة ولا زراعة. هناك حزام أمني داخل “أراضي إسرائيل”. وهذا لم يحدث قط في السابق”.
وأردف: “لقد تضرر أكثر من 40% من منازل “السكان” بطريقة أو بأخرى، ولدينا تدمير جنوني للبنية التحتية، مع كل الحزن على هذا الدمار، سنقوم بترميمها. لكن لن نستطيع ترميم “المجتمع” و”روح الإنسان”. إذ نحو 20% لن يعودوا، ويعتمد ذلك على كيفية انتهاء الأمر. وإذا انتهى الأمر بعد ضربة قوية لهم، فأنا أقدر أنهم سيعودون أكثر”.وختم رئيس مجلس مستوطنة المطلة بالقول: “هذا تخلٍّ من الحكومة “الإسرائيلية” التي لم تفعل شيئًا لإعادتنا.. لقد مرّ عام، كما وعد الجميع، لكنهم في الواقع لا يُعيدوننا. يجب أن نعود بأمان”.

ومنذ اندلاع الحرب أخلت سلطات العدو الإسرائيلي سكان المستوطنات التي تبعد حتى 3.5 كلم عن الحدود مع لبنان، فيما لم يُخلَ الجزء الأكبر من المستوطنات الواقعة بين 3.5 و9 كلم عن الحدود. وبما أن أسبوعاً واحداً يفصل عن بدء الموسم الدراسي، عملت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية في الأسابيع الفائتة على البحث عن حلول للدراسة تحت وقع الصواريخ وصافرات الإنذار التي لا تتوقف، فيما يبدي رؤساء المستوطنات عدم رضاهم عن الحلول المقدّمة لهم، ويرفضون حتّى الآن افتتاح السنة الدراسية في مناطقهم.

https://x.com/i/status/1829957690287898808

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى