اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

جبور لـ”دايلي ليبانون”: محاولة بعض الأفرقاء المسيحيين ضرب فكرة المقاومة والعداء لـ”اسرائيل” أسوأ من الدعوة الى حياد لبنان

يوسف الصايغ - خاص "دايلي ليبانون"

تعقيبا على الحملة المبرمجة التي طالت المربية مايا زيادة على خلفية دعوتها طلابها للصلاة من أجل أهل الجنوب والمقاومين في جنوب لبنان الذين يدافعون عن أرض الوطن، أشارت نقيبة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع رندلى جبور في تصريح خاص لموقع “دايلي ليبانون” الى ان من قاموا بهذه الحملة ضد الاخت مايا زيادة هم الذي يريدون اخذ ثقافة المسيحيين الى مكان خطر خطر على المسيحيين أنفسهم، وكأننا ببعض المسيحيين اليوم يأخذون خطابا إنعزاليا تقوقعياً تقسيمياً، ضد كل فكرة التنوع والوحدة والمقاومة وكأن قضية فلسطين لا تعني هؤلاء”.
وتضيف: “ان كانت قضية فلسطين لا تعني بعض المسيحيين كوطن ودولة فعلى الأقل يجب أن تعنيهم كمهد للحضارة المسيحية حيث ولد السيد المسيح، وعلى الأٌقل يجب على أي مسيحي أن يكون خطابه مشابها لخطاب الأخت مايا الداعي الى محبة أهل الجنوب والصلاة من اجل المقاومين على الجبهة حيث يحمون لبنان وان نحمل القضية الفلسطينية في قلوبنا وصلاتنا، ومن هنا فإن هذه الحملة تشوه الثقافة المسيحية والحضارة المسيحية والفكر المسيحي المنفتح والمقاوم لان السيد المسيح كان مقاوما وثائرا، فمن يريدون أخذنا الى غير مكان فهذا مرفوض وممنوع ان نقف متفرجين على عدونا “إسرائيل” تحت ذريعة المحبة السلام”.
وحول مدى تطابق الحملة على الاخت زيادة والدعوة الى حياد لبنان تعتبر جبور أن “الكنيسة وبعض الأفرقاء المسيحيين يحاولون ضرب فكرة المقاومة والعداء لاسرائيل واعادتنا الى زمن الثمانينات وهذا أسوأ من الدعوة الى حياد لبنان، لأنه يشكل نوعا من التماهي مع الخطاب الإسرائيلي، وتسأل جبور “كيف يكون التحييد عن قضية تكون إنعكاساتها على بلدك ان لناحية التهجير والتوطين او لجهة ان تحقيق الاهداف في فلسطين سيدفعهم للقدوم الى لبنان، وترى جبور انه لا يمكن القول ان اسرائيل لا تحتاج الى ذريعة كي تدخل لبنان وأنه لدينا أراض محتلة فهذا الخطاب ليس مقبولاً في هذا التوقيت”.
وتختم جبور لافتة الى ان الحملة التضامنية المعاكسة والمتضامنة مع الأخت مايا زيادة كان لها أثرها الكبير، والتي أظهرت ان صوت الاخت زيادة ليس وحيدا وان هناك فئة كبيرة تستطيع الوقوف بوجه ههذه الحملات التي تريد ان تظهر المسيحي وكأنه إنعزالي أو ضد المقاومة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى