موقف مشرّف للجيش جنوباً.. والأزمات تتفاقم

موقف مشرف للجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، وكما في كل مرة يحاول فيها العدو الإسرائيلي إنتهاك السيادة اللبنانية، ما يؤكد قدرة هذا الجيش بإمكانيات قليلة وبإرادة كبيرة من أن يكون حامياً ومدافعاً عن الأرض والشعب. فما جرى أمس في عيتا الشعب من خلال إجبار العدو على التراجع عن خرق الخط الأزرق يثبت قدرته المستندة الى عقيدة وطنية ودعم شعبي على التصدي للعدو الإسرائيلي في انتهاكاته المتكررة، ولو مهما تفاوتت الإمكانيات.
أما في السياسة، فصراع في الخارج يقابله صراع في الداخل، وتأزم خارجي ينسحب تأزما داخليا، وتعقيد في حل أزمات المنطقة يعقّد أزمات الداخل أكثر. هكذا تبدو صورة الوضع في لبنان بفعل ربط البعض المسائل الوطنية بما يجري خارج الحدود. وعليه تبدو الأمور الداخلية لاسيما انتخاب رئيس جديد، معلقة حتى إشعار آخر، إن لم يكن مرحلة الى أمد قد يطول بانتظار معرفة كيف سترسو القضايا الإقليمية الكبرى.
وفي الوقت الضائع هذا تتفاقم الأزمات المعيشية – الحياتية، ويشتد التساجل السياسي الكباش السياسي الذي رأت فيه مصادر سياسية عبر الأنباء الالكترونية تعميقا للفجوة أكثر وأكثر بين القوى السياسية، كما لفتت الى ما اعتبرته سرعة التحضير لأوراق الطلاق بين حزب الله المؤيد لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والتيار الوطني الحر المعترض عليه بشدة، حتى ولو أن النائب جبران باسيل مازال يراهن على وصل ما انقطع مع الحزب في حال تأكد خروج فرنجية من السباق الرئاسي.
الانباء الالكترونية